كشف سفير ​سوريا​ لدى بكين، ​عماد مصطفى​، أن "هناك اهتماما متزايدا من قبل ​الصين​ لمساعدة سوريا في عملية إعادة الإعمار"، مؤكداً أن "طموحات البلدين كبيرة، وهما يستعدان للاشتراك في عملية إعادة إعمار سوريا، بصورة متزايدة العمق والنشاط".
 
وأشار إلى موقف بكين من ​الأزمة السورية​، قائلا "الصين موقفها السياسي تجاه الأزمة السورية ثابت، وهو ضرورة عدم تدخل الدول الأخرى في سوريا وصيانة سيادة سوريا، ووحدة ترابها الإقليمي، وعدم السماح لأي قوة أجنبية بالتعدي عليها"، لافتاً إلى أن "زيارة نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ وزير الخارجية السوري ​وليد المعلم​ الأخيرة إلى الصين لم تأت لتوقيع اتفاقات جديدة بل لتعميق العلاقات القائمة والراسخة والاستراتيجية بين سوريا والصين".
 
وتحدث عن رؤية الصين لموقع سوريا في مبادرة الحزام والطريق الصينية، قائلا "سوريا جزء لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق، والمطلوب منا نحن السوريون، أن نكون أكثر نشاطا في طرح المشاريع والأفكار والمبادرات على الجانب الصيني، و​الحكومة الصينية​ حريصة دائما على إشراك سوريا في جميع المناسبات التي تعقدها، تحت رعاية مبادرة الحزام والطريق".
 
وعبر السفير عن اعتقاده بأنه "كلما ساءت العلاقات بين ​الولايات المتحدة​ والصين، كان هذا لمصلحة ​الكرة الأرضية​ عموما، ولمصلحة سوريا خصوصا"، قائلا "لا أشعر بأي قلق من توتر العلاقات الصينية الأميركية، بل أشعر بالغبطة، وبالمقابل أي تقارب بين الصين و​أميركا​، يشعرني ببعض القلق".