تحت عنوان ثقة الأمين العام والتكليف الشرعي كذبوا على أهل البقاع وما زالوا يكذبون فما كانت ثقة الأمين العام على قدر ثقة الناس ولم يكن التكليف الشرعي هذا الشعار المزيف تكليفا شرعيا بالنسبة لهم لأن المسؤولية تكليف وليست تشريف
 
أقامت جمعية انتقاء التميّز بالتّعاون مع تيار لبنان الإصلاحي جلسة مساءلة لنواب بعلبك الهرمل تحت عنوان "سؤال الشعب لمن يمثلهم"، حضر الجلسة أهالي بعلبك الهرمل لكن المفاجأة كانت أنّه لم يحضر إلى الجلسة من النواب المدعوين سوى  النائب الدكتور أنطوان حبشي.
 
أجاب النائب حبشي الحضور على جميع أسئلتهم واستمع إلى قضاياهم ومطالبهم وتحدث عن عدة مشاريع سيسعى جاهداً إلى تحقيقها اولها سد العاصي.
 
إذن مفاجأة اللقاء كانت بامتناع نواب بعلبك الهرمل في كتلة الوفاء للمقاومة عن الحضور في هذا اللقاء والوقوف الى جانب الأهالي والاستماع إلى مطالبهم ومشاكلهم واستفساراتهم بعد مضي أكثر من عام على وعودهم وخطاباتهم الإنتخابية التي لم يتحقق منها شيء بل على العكس من ذلك ما زالت المنطقة بأوضاعها المعيشية والإنمائية والأمنية والبيئية من سيء إلى أسوأ .
 
تساؤلات كثيرة فرضها غياب النواب مع وقوف الأهالي على معنى الوفاء الذي يتحدث عنه هؤلاء وعن معني الشعارات الإنتخابية التي أرادوها في حملاتهم الإنتخابية فماذا يعني لهم "الوفاء للمقاومة" وماذا يعني لهم شعار "نحمي ونبني"؟
 
لقد أثبتوا كما في كل مرة تجاهلهم لقضايا أهلهم وشعبهم في منطقة البقاع، وأكدوا فشلهم المؤكد من جديد، وهربوا من أي سؤال عن الإنجازات والتقديمات التي يفترض أنهم مولجون القيام بها تجاه المنطقة.
 
لقد أثبتوا من جديد كذب الشعارات وأنهم خارج المنطقة وخارج هموم الناس ومعاناتهم وأن قضايا هذه المنطقة المنكوبة خارج إهتماماتهم وأولوياتهم وأن أهالي المنطقة لم يكونوا سولا سلعة لاستجداء الصوت الإنتخابي وأن كل الخطابات كانت كذبا على كذب .
 
 
غيابهم يعني فشلهم، كما يعني هروبهم من الفعل وأنهم لم يكونوا يوما على مستوى المسؤولية كما أنهم لم يكونوا خلال فترة نيابتهم السابقة واللاحقة والحالية على مستوى الآمال والتطلعات التي أرادها منهم أهالي المنطقة بكل فئاتهم وإنتماءاتهم الحزبية والسياسية ولم يكونوا على قدر مسؤولية الصوت الذي منحه الناس لهم ولم يكونوا على قدر الثقة والأمانة.
 
تحت عنوان ثقة الأمين العام والتكليف الشرعي كذبوا على أهل البقاع وما زالوا يكذبون فما كانت ثقة الأمين العام على قدر ثقة الناس ولم يكن التكليف الشرعي هذا الشعار المزيف تكليفا شرعيا بالنسبة لهم لأن المسؤولية تكليف وليست تشريف لكنهم خرجوا عن كل اللياقات والتكاليف وأمعنوا وما زالوا في تجاهل قضايا المنطقة وأهالي المنطقة.
 
بعلبك اليوم لم تعد تحتمل الكذب ولا النفاق ولم تعد تريد المزيد من الشعارات الفارغة وهي اليوم المدينة التي تحضر أنمائيا وأمنيا وبيئيا كان من الأجدى لكل نائب في المنطقة أن يتحمل مسؤوليته الشرعية والأخلاقية والدستورية ويحضر إلى جانب أهله وناسه ولكنهم لهم أجنداتهم الخاصة ومشاريهم الخاصة خارج بعلبك وأهلها .