اكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم ان "لبنان قادر على الحفاظ على حقوقه قي ثرواتنا المائية والنفطية بتمسكه بعوامل القوة ووحدة الموقف الوطني".

جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر الحفاظ على مياه الحاصباني والوزاني الذي اقامه مركز الدراسات والاستشارات في قاعة البلدية جاء فيها: "نلتقي لنناقش عنوانا وطنيا ونحن على ارض القضية والواقع لنعيش اللحظة بمستوى المسؤولية التي تختلط فيها وتمتزج باهمية المكان والايمان بحركات العقل والعاطفة لتأتي النتائج صادقة صافية هادفة لتموجات مياه الوزاني والحاصباني ونقاوة ثلج جبل الشيخ".

اضاف: "اذا كان الصراع مع العدو الاسرائيلي صراعا وجوديا، فحكما سيشمل كل مقومات الحياة وتفاصيلها اليومية، وموضوع لقائنا هو الاساس والاخطر في مسيرة الصراع، لأن الماء اساس الحياة على الارض، ومع ازدياد الطلب والشح الواضح، هل يكون سبب دمارها ويقال منذ سنوات ان الحروب القادمة هي حروب المياه، ولأن 70 % من جسم الانسان يتكون من المياه وثلاثة ارباع كوكب الارض يتكون من الماء، فالحفاظ عليه واجب وطني وقومي وبكل الوسائل والاساليب، فكيف اذا كانت في دائرة الاطماع وتعدت مسألة الاستثمار الوطني وتأمين الامكانيات والمتطلبات التي تتيح الاستفادة من هذه الثروة الوطنية لمصلحة الانسان اللبناني واحتياجاته في كل المجالات الحياتية والوطنية في الاحوال الطبيعية، وفي واقع عالم يسوده السلام شرطا لبنانيا للتنمية وتقيد جميع الدول بمبادىء ميثاق الامم المتحدة وقواعد العلاقات الدولية، ولكن ذلك لا يستقيم مع كيان صهيوني غاصب يمثل استثناء لا يطبق عليه القرارات الدولية ولا قواعد العلاقات الدولية والمواثيق. فالاطماع الصهيونية في مياهنا ليست وليدة اللحظة (القريبة والمتوسطة) ويعود ذلك الى ما قبل اغتصاب فلسطين وقيام الكيان الصهيوني، ومستمرة منذ عشرينات القرن الماضي وهي اطماع تاريخية. ففي مؤتمر باريس 1919 توجه حاييم وايزمن باسم الحركة الصهيونية الى رئيس وزراء بريطانيا (ديفيد لويد) برسالة حول حاجة الكيان الموعود الى سد جزء من احتياجات المناطق الشمالية (فلسطين) اعتمادا على المياه اللبنانية فقال: "نحن نعتقد انه من الضروري ان تشمل الحدود الشمالية لفلسطين".