من أكثر العادات التي يقوم بها الناس هي طقطقة الأصابع ولكن الصوت الذي يصدر من هذه الطقطقة قد يشكّل ازعاجًا لبعض الأشخاص. في هذا السياق، أُجريت أبحاث مختلفة من أجل الكشف عن مصدر صوت الطقطقة وللتأكّد إن كانت هذه العادة مضرّة بصحة الإنسان.
 
من أين يأتي صوت طقطقة الأصابع؟
 
خلال السنوات الأخيرة، كانت طقطقة الأصابع موضوع أبحاث ومناقشات عدّة. وهكذا استنتج الباحثون أن انفجار فقاعات غازيّة في السائل الموجود في المفاصل قد يكون مصدر صوت طقطقة الأصابع. ووجدوا أيضًا أنّه لا يمكن طقطقة الأصبع نفسه مرتين متتاليتين، لأنّ الفقاعات الغازيّة تحتاج إلى بعض الوقت لكي تتراكم من جديد في المفاصل.
 
أهي عادة صحيّة أم مضرّة؟
 
 
أظهرت الأبحاث أنّ طقطقة الأصابع غير مرتبطة بمرض التهاب المفاصل (Arthritis). بعدما قام الطبيب الأميركي دونالد أنغر بتجربة أجراها على نفسه، تمثلّت باستمراره في طقطقة أصابع يده اليسرى فقط ليكتشف أضرار هذه العادة. وبعد مرور سنوات عدّة، فحص يديه بواسطة الأشعة السينيّة (X-ray) وقارن بين نتائج اليدين. ولم تُظهر يده اليسرى أي عارض من أعراض التهاب المفاصل. وبالتالي، أثبت أن طقطقة الأصابع لا تؤدي إلى التهاب في المفاصل.
 
في المقابل، أوضحت دراسات أخرى أنّ قبضة اليد لدى الأشخاص الذين لم يكتسبوا عادة طقطقة الأصابع أقوى من قبضة اليد لدى الأفراد الذين يقومون بطقطقة الأصابع باستمرار. كما أنّ عدد حالات تورّم اليد أكثر لدى الأشخاص الذين طوّروا هذه العادة. ولكن، خطر الاصابة بالتهاب المفاصل هو نفسه في الحالتين، فلا تتعلّق طقطقة الأصابع بهذا المرض.