واذا كان الأمر كذلك فلا يسع الشعب الإيراني إلا أن يقول لاميركا thank you for everything
 

حكمت محكمة برازيلية على شركة بتروبراس البرازيلية بتزويد سفينتين إيرانيتين عالقتين في ميناء باراناغوا البرازيلية. هاتان السفينتان كانتا محملتان بمواد بتروكيمياوية تستخدم في المبيدات من إيران إلى برازيليا وبعد تحميل الذرة البرازيلية كان يفترض بهما الابحار بداية شهر حزيران ولكن رفضت شركة بتروبراس البرازيلية تزويدهما بالوقود خشية العقوبات الأميركية التي تطال اي كيان يتبادل تجاريا مع الشركات الإيرانية التي ادرجت اسماؤها على لائحة العقوبات الأميركية. 

 

إن شركة سابيد شيبينغ الإيرانية التي تمتلك السفينتين بافند وترمة وضعت اسمها على لائحة العقوبات الأميركية حذرت الولايات المتحدة جميع البلدان والكيانات من التبادل التجاري معها باي حال. 

 

ولهذا رفضت بتروبراس تزويد السفينتين الايرانيتين بالوقود منذ 8 و9 من شهر حزيران واضطرت إيران يوم الأربعاء  الى توجيه انذار حاسم إلى برازيليا وتهديدها بوقف وارداتها من برازيليا بحال عدم تزويدها السفن الإيرانية بالوقود وجاء حكم المحكمة بعد يوم حيث أمرت شركة بتروبراس بتزويدهما بالوقود بحجة أن الشركة المصدرة البرازيلية ليس مدرجة على لائحة العقوبات وعليه يجب تزويد السفينتين بالوقود. 

 

هذه هي العقوبات التي يعبر عنها ترامب بأقسى العقوبات التي يمكن فرضها على اي بلد. عقوبات لا تستثني الحبوب ولا الأدوية. ويبدو ان حكم المحكمة البرازيلية لن يعفي شركة بتروبراس من العقوبات الأميركية. 

اقرا ايضا : هل تتعهد بريطانيا بوقف التبادل التجاري مع السعودية؟!


 شرحت قصة هاتين السفينتين الايرانيتين المحملتين بالذرة البرازيلية وليس اليورانيوم لاتطرق إلى رسالة برايان هوك مستشار وزير الخارجية الاميركي في شؤون فرض العقوبات على إيران إلى الشعب الإيراني حيث بشرهم بأن العقوبات الأميركية لا تشمل الغذاء والأدوية والتقنية المعلوماتية. ووصف هوك ادعاءات القادة الإيرانيين فيما يتعلق بشمولية تلك العقوبات بأنها كاذبة.  ووعد هوك بأنه سيكشف تفاصيلا بشأن تلك العقوبات. 

 

هل يريد برايان هوك أن يكشف للشعب الإيراني الذي يعاني من قسوة العقوبات الأميركية عن مدى إنسانية تلك العقوبات واخلاقيتها وما تتبعها من خيرات وبركات؟ هل يتمكن هوك من تطمين شركة بتروبراس البرازيلية بأن الولايات المتحدة لا تدرج اسمها على لائحة العقوبات بحال تزويد السفن الإيرانية التي تشحن الحبوب البرازيلية إلى إيران؟


 
هل يريد مسؤول فرض أقسى العقوبات على الشعب الإيراني بوزارة الخارجية الأميركية ان يتحبب إلى الشعب الإيراني حتى يقوم الشعب الإيراني بأداء واجب الشكر له ولبلاده على جميع ما قدموه لهم خلال عام والنصف؟ 

واذا كان الأمر كذلك فلا يسع الشعب الإيراني إلا أن يقول لاميركا thank you for everything