عن الدافع الذي حدا بوزير خارجية إيران ليتقدّم صفوف المهنّئين للسيد جونسون باعتلاء منصبه الجديد، فهل هي الدبلوماسية وضروراتها، أم أنّ المتطرفَ للمتطرفِ نسيب.
 
 
لم يكن ينقص العالم الأوروبي من أزمات سوى وصول السيد بوريس جونسون رئيساً لوزراء بريطانيا، شخصية مُثيرة للجدل، يكاد ينتمي للقرون الوسطى الظلامية، أو لعهود الاستبداد والطغيان العثمانية، كما تضرب جذوره العرقية بتركيا، يٌجاهر بالتّعصُّب والكراهية للمسلمين، أمّا وُدّهُ للصهيونية فحدّث ولا حرج: "أنا صهيوني حتى الدماغ"، يقول مع إضافة: أنا أُحب إسرائيل،  أمّا الإسلام فهو بطبيعته مُعرقل للتقدم.
 
 
وفي حين يعلن ماتيو آفورد في البرلمان البريطاني أنّ إدارة جونسون ستنسحب من الصفقة النووية بين إيران والغرب، يحقّ لنا أن نتساءل مع الصديق الناشط كريم جابر، عن الدافع الذي حدا بوزير خارجية إيران ليتقدّم صفوف المهنّئين للسيد جونسون باعتلاء منصبه الجديد، فهل هي الدبلوماسية وضروراتها،  أم أنّ المتطرفَ للمتطرفِ نسيبُ، أم هو دُنُوُّ الأجل، بعد وئام الزعيمين الأميركي والبريطاني في محاصرة إيران والتّضييق عليها، أوكما قال الشاعر:
وإذا المنيّةُ أنشبت أظفارها 
 
ألفيت كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ.