كشف النقاب يوم أمس، الثلاثاء، عن اعتقال الأجهزة الاستخبارية الأوغندية، مطلع الشهر الجاري، لمواطن لبناني بادعاء أنه ناشط في حزب الله، وذلك بمساعدة جهاز الموساد الإسرائيلي.
 
وجاء أن طاقما خاصا يتألف من وكالة الاستخبارات الرسمية في أوغندا، وقيادة العمليات الخاصة في وزارة الدفاع الأميركية، اعتقل، مطلع الشهر الجاري، مواطنا لبنانيا في مطار أوغندا يدعى حسين محمود ياسين.
 
وبعض بضعة أيام، بعثت القنصلية اللبنانية رسالة احتجاج إلى وزارة الخارجية في أوغندا بادعاء أن فرض الاعتقال الإداري على مواطن له مصالح في الدولة من شأنه أن يردع لبنانيين آخرين عن ذلك.
 
وبحسب التقرير، الذي نشر في "كمبالا بوست"، الثلاثاء، ويقتبس تقريرا استخباريا خاصا، فإن ياسين هو "عميل سري" لحزب الله، ينشط في أوغندا منذ 9 سنوات، وكان قد وصلها مؤخرا قادما من تنزانيا.
 
وجاء أيضا أن الكشف عن حسين كان من خلال تحقيق الطاقم الخاص، الذي تعاون مع الموساد الإسرائيلي.
 
وبحسب التقرير، فإن الموساد تمكن من تحذير السلطات في أوغندا من "عميل حزب الله"، وذلك نظرا للعلاقات الاستخبارية الوثيقة بين إسرائيل وأوغندا.
 
ونقل عن مصدر استخباري قوله إنه "بسبب حساسية العملية، فإن ياسين تم تجنيده إلى وحدة الاتصال الأجنبية التابعة لحزب الله، من قبل مسؤول يدعى علي وهيب حسين، الملقب بأبو جهاد".
 
وجاء في التقرير أيضا، أن "حزب الله طلب من ياسين تحديد أهداف أميركية وإسرائيلية في أوغندا والمنطقة، وتجنيد لبنانيين يعيشون فيها لتنفيذ عمليات لصالح حزب الله، مع التركيز على الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة وأوروبا في أوقات متقاربة، وكذلك تجنيد مسلمين يعيشون فيها ويسافرون إلى السعودية لأغراض دينية مختلفة، مثل الحج، لاستخدامهم لأغراض استخبارية".
 
وادعى المصدر الاستخباري أن ياسين "المشتبه بعلاقاته مع حزب الله"، أنشأ علاقات مع نحو مائة لبناني على الأقل يعيشون في أوغندا بهدف تجنيدهم لأهداف مختلفة، بعضهم يعملون مع شركة الاتصالات "أفريسيل".
 
كما ادعى المصدر أن الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة حذرتا أوغندا من ياسين باعتباره "ذا صلة بالإرهاب"، وطالبتا باعتقاله.