رغم التطمينات الوزاريّة.. مُعارضة شعبيّة لإقامة مطمر الفوّار!
 
تتوسَع مروحة الاعتراضات على إقامة مطمر الفوار بعد أن شهدت المنطقة اعتصامات مفتوحة تلوّح بالتصعيد، أعرب النائب محمد كبارة في حديثه مع موقع "لبنان الجديد"، عن قلقه حيال إقامة مكب للنفايات في منطقة الفوّار، مؤكّدًا أنّ على كلّ منطقة تحمّل مسؤوليّة نفاياتها إذ لا يجوز أن ترمي أيّ منطقة نفاياتها في منطقة أخرى.
 
وقال:" هذا الموضوع سيُشكّل أزمة حقيقيّة في المنطقة اذا لم يتمّ تدارك الأمر"، مُشدّدًا على أنّه لن يُسمح بانشاء المطمر خصوصًا وأنّها منطقة سكنيّة ولا يُمكن فرضه على السكّان بالقوّة.
 
ولفت كبارة خلال حديثه إلى أنّه سيتواصل مع وزير البيئة لأنّه المعني الأوّل في هذا الموضوع.
 
وكان قدّ نظّم أهالي الفوّار إعتصامًا مفتوحًا يوم أمس، في موقع المكب المنوي اعتماده في بلدة الفوّار ـ قضاء زغرتا، ليكون مكبًّا لنفايات أربعة أقضية.
 
في السياق نفسه، أوضح الناشط راشد غمراوي، أنّ موقع الفوّار هو عبارة عن مساحة شاسعة كانت في السابق مقلع وكسارة، وأرضيّته مُصابة بتشققات نتيجة إستخدام الديناميت فيه، لافتًا إلى أنّ الهواء في هذه المنطقة جبلي اذ ستفوح الرائحة بشكلٍ مزعجٍ بالإضافة إلى أنّ النفايات سوف تؤذي آبار المياه.
 
وهدّد غمراوي بالتصعيد في حال وقّعت الحكومة على إقامته، مُشيرًا إلى أنّه سيضمّ نفايات كلّ من المنية، بشرّي، زغرتا، الكورة وأميون، قائلًا:" وزير البيئة أتى إلى البداوي وعبّرنا له عن رفضنا لإقامة المطمر إلّا انه وقّع على إقامته في اليوم التالي".
 
وسأل:" هل يجوز أن نسمح بسرطنة المنطقة؟ هل من الطبيعي والمنطقي أن نقبل باقامة مكب يجلب الأمراض؟"
 
 
من جّهة مقابلة، أكّد مُستشار وزير البيئة المهندس شاكر نون لـِ موقع "لبنان الجديد"، أنّ الموقع مُصنّف كمكب على الإفادة العقاريّة، بالإضافة إلى أنّه من بين أفضل 25 موقعًا للطمر الصحّي في لبنان، وفق تقارير صادرة عن خبراء.
 
وشدّد نون على "أنّ المكب العشوائي هو الذي يؤدّي إلى أمراض سرطانيّة والمطمر الصحّي الذي نقترح اقامته هو شبيه لمطمر الناعمة الذي يؤمّن كهرباء على سبع قرى"، مُشيرًا إلى أنّ "الوزارة أنشأت لجنة طوارئ برئاسة محافظ الشمال، واجتمعت مع اتحادات بلديّات الكورة، زغرتا، بشرّي، المنية والضنيّة لنشرح الخطة الكاملة للشمال".
 
وقال:" نحاول كَسر عمليّة قلّة الثقة بالدولة في هذا الخصوص مع المواطنين من خلال الشفافية وتقديم لهم المستندات والعقود، والإنسان عدو ما يَجهل ونحنُ نُعالج هذا الموضوع".