أعرب البابا فرنسيس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، وطالب بانهاء القتال المستمر منذ سنوات من خلال التفاوض، في رسالة سُلمت إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس (الاثنين).
 
وقال الفاتيكان إن الكردينال بيتر كودو أبيا توركسون، الذي يرأس دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة بالفاتيكان، سلّم الرسالة للأسد.
 
وطالبت الرسالة إلى العودة الآمنة لملايين النازحين نتيجة سنوات من القتال، ومعاملة المعتقلين السياسيين بطريقة إنسانية واستئناف المفاوضات سعيا لحل سياسي للصراع.
 
وقال وزير خارجية الفاتيكان، الكردينال بيترو بارولين، في بيان: «يأتي في قلب هذه المبادرة الجديدة مخاوف البابا فرنسيس والكرسي البابوي إزاء الوضع الإنساني الطارئ في سوريا، خاصة في محافظة إدلب».
 
وتابع الكردينال بارولين: «في الرسالة التي أُرسلت للرئيس الأسد، يحثه البابا على إبداء حسن النية والعمل على إيجاد حلول قابلة للتطبيق تضع حدا لصراع استمر لوقت طويل جدا وأدى إلى فقدان عدد كبير من أرواح الأبرياء».
 
وإدلب آخر منطقة تحت سيطرة المعارضة في سوريا وما زالت تحت سيطرة مسلحين معظمهم من المتشددين ويتعرضون لضغط متزايد من قوات النظام السوري وحلفائها.
 
وبدأت الحرب السورية، التي دخلت عامها التاسع، باحتجاجات شعبية على حكم الأسد وأدت لتدمير الكثير من البلدات والمدن. وتفيد التقديرات بمقتل نصف مليون شخص في الصراع، وفرّ أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري إلى الأردن ولبنان والعراق ومصر، وتشرد 6.6 مليون شخص داخل حدود سوريا.