هل منع فرقة من الغناء سيُساهم في الحدّ من انتشارها والتطاول على الأديان؟
 
خلال السنوات العشر الماضية، نجحت فرقة "مشروع ليلى" بالتسويق لنفسها كفرقة يسارية غير تقليدية، وتمكنت من خلال ألبوماتها الأربعة السابقة أن تتطرق لمواضيع متنوعة تكسر كل الحدود والتابوهات التي تأطرت بها الموسيقى العربية الملتزمة لعقود.
 
تخطّت رقعة مقاطعة حفل "مشروع ليلى" الغنائيّ، ضمن مهرجانات جبيل السياحيّة، مواقع التواصل الإجتماعي حتى وصلت إلى دعوات للتحرّك ميدانيًّا وتحوّل "مشروع ليلى" إلى مادّة سجاليّة على مواقع التواصل الإجتماعي، على خلفيّة الأغنيات التي تؤدّيها الفرقة التي انطلقت عام 2008 من الجامعة الأميركيّة في بيروت، والتي يرى البعض أنّها تُهين الطائفة المسيحيّة.
 
وفي حديثٍ لـِ موقع "لبنان الجديد"، مع رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، أكّد أنّ الإعتراض على هذه الفرقة ليس عبثيًّا خصوصًا عندما يتعلّق الأمر باهانة المقدّسات المسيحيّة من خلال أغاني الفرقة حيثُ استُخدِمت عبارة الثالوث وهذا يُشكّل إساءة للمعتقد المسيحي.
 
 
وتابع:" الأغاني تدلّ على قماشة هذه الفرقة وعلى فكرها وبالتالي طالبنا معارضة هذا الحفل لاسيما وانها تشوه صورة الكنيسة في مهرجان شعبي"، مُطالبًا "بالتفريق بين الحريّة والتفلّت لاسيّما وأنّ حريّة الآخر تنتهي عندما تمث بالآخرين"، مُشيرًا  إلى أنّه "سيلجأ إلى القانون، اذا لزم الأمر".
 
من جهّته، أيّد النائب السّابق فارس سعيد حريّة الفنّ في لبنان لكنّ في الوقت عينه عبّر عن معارضته للاستفزاز والتلاعب في الأمور الدينيّة خصوصًا وأنّ الشعب اللبنانيّ تقليدي كما له أيضًا حريّة الدفاع عن معتقداته.
 
وصرّح سعيد لـِ "لبنان الجديد":" أنا ضدّ الحملات وضدّ شيطنة هذه الفرقة، والأفضل الاعتراض وفق القانون من دون أبلسة الفرقة، علمًا أنّ هناك أشخاص يرتكبون أخطاء أكبر من ذلك ولا أحد يحاسبهم."
 
وفي الختام، هل منع فرقة من الغناء سيُساهم في الحدّ من انتشارها والتطاول على الأديان؟