استهجن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة، في تصريح، "حصر حادثة قبرشمون بفريق سياسي دون سواه وتجزئة العدالة"، مشيرا إلى "أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بادر منذ اللحظة الأولى لهذه الحادثة المؤسفة إلى التهدئة والدعوة إلى الاحتكام للقضاء وقام بتسليم المطلوبين، من خلال موقف عقلاني يتسم بالحكمة حفاظا على أمن واستقرار الجبل والمصالحة وعلى وحدة الصف داخل طائفة الموحدين الدروز الكريمة وعلى الصعيد الوطني العام".
 
وقال طعمة: "يخطئ من يظن أن المختارة لقمة سائغة، فهي تحاكي التاريخ وقلعة وطنية عربية واجهت الحصار تلو الحصار وتعرضت لكثير من الحملات والاستهدافات الصعبة وبقيت صامدة متماسكة، وها هي اليوم على هذا العهد والوعد بأن تبقى على ثوابتها الوطنية والعربية"، داعيا الجميع إلى "التهدئة، الأمر الذي يصر عليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط حفاظا على أمن الجبل، وهما حريصان أكثر من أي وقت مضى على المصالحة التاريخية حيث يسعى البعض للتشويش عليها دون أن يدركوا أهميتها بعد حروب مؤسفة شهدها الجبل وحيث لم تحصل ضربة كف في أية بلدة أو قرية منذ الطائف، بل التعايش بين الدروز والمسيحيين وسائر المكونات الروحية في الجبل في أفضل مراحله، فبالأمس القريب عادت أجراس الكنائس تقرع في المختارة بعدما أعاد وليد جنبلاط تشييد كنيسة السيدة ومسجد الأمير شكيب أرسلان"، آملا من الجميع الابتعاد عن الخطابات الشعبوية ودغدغة مشاعر الناس على خلفيات مذهبية وطائفية، "فالمصالحة في الجبل أسمى بكثير من هذه المكاسب والمصالح والمقاعد أيا كانت نيابية أو وزارية أو رئاسية، فدعوا الناس تعيش بسلام وأمان".