أكد رئيس "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" ​فارس سعد​ أنه "مهما قيل عن أزمات في الحزب، فهي تبقى في إطار ديمقراطية لنهضة تتمتع بعقيدة ونظام ثابتين، وهذا الحزب سيتجاوزها"، مشيراً إلى أن "الحزب السوري القومي الإجتماعي هو حزب المجتمع الواحد، فنحن نكمل المسيرة معتمدين على ركيزتين أساسيتين: هذا الحزب مهما مرت من ظروف صعبة فهو نال شهادة الفوز في رحلة المجتمع ونبذ الطائفية وسحقها، وسار في مسيرته في وحدة تامة كاملة، أما الركيزة الثانية، فهي ​العلمانية​".

وخلال رعايته حفل تخريج مخيم الطلبة القوميين في بلدة كفرمشكي، لفت سعد إلى أن "النظام الطائفي ولادة للأزمات، ولا سبيل لخروج ​لبنان​ من أزماته إلا بقيام ​الدولة المدنية​ القوية القادرة والعادلة وإن الحزب السوري القومي يقف دائما في موقع محاربة الطائفية والمذهبية و​الفساد​ ويحارب كل اشكال التقسيم والتفتيت، وهذا الحزب ستبقى ​فلسطين​ بوصلته في الصراع القومي في المنطقة، حزبنا هو حزب المؤسسات المستمرة في إنتاج السلطة، حزبنا هو الحزب الوحيد الذي أثبت أنه عابر للطوائف والمذاهب والمناطق".

وشدد على "مواصلة العمل من أجل انقاذ لبنان من آفات الطائفية والمذهبية وغرائزها، ومن آثام ​المحاصصة​ والفساد المستشري على كل المستويات، من أجل بناء بلد على أساس المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات"، مطالباً بـ"أن تتحمل مسؤولياتها"، داعيا إلى "أن يتوقف بعض الوزراء عن اتخاذ القرارات وفقا لتوجهاتهم السياسية، على غرار قرار وزير العمل وتداعياته".

وشدد على أن "الحكومة مطالبة بالتواصل مع ​الحكومة السورية​ حول العديد من الملفات وفي مقدمها ملف النزوح، لا أن تبقى الحكومة تدور في فلك الدول التي تعرقل عودة ​النازحين​، فضلا عن معالجة ملف ​الصادرات​ اللبنانية حفاظا على ​المزارعين​ وتثبيتهم في أرضهم".

وتوجه إلى القوميين، قائلا: "هل يخاف أحد منكم على الحزب؟ لا تخافوا هذا الحزب هو حزب الديمقراطية و​العلمنة​ وحزب المؤسسات"، مشيراً إلى أنه "مهما قيل عن أزمات في الحزب السوري القومي الإجتماعي، إنني على ثقة تامة أن هذا الحزب وهذه الأزمات هي اطار ديمقراطية لنهضة تتمتع بعقيدة ونظام ثابتين، هذا الحزب سيتجاوز هذه الأزمة والتي هي مخاض ديمقراطي وليس أزمة"، مؤكداً أنه "لا خوف على الحزب السوري القومي الإجتماعي طالما أن هذه الأجيال تنخرط فيه، وهكذا ينبثق الفجر من الليل ويصبح أمة واحدة".