ان الانزلاق نحو عسكرة شحن النفط سيرفع أسعار النفط إلى 200 دولارا على برميل واحد.
 
كما كان متوقعا فإن خطف ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق الاسبوع الماضي لم يبق دون رد ونفذت إيران توعدها بالرد المماثل عصر يوم الجمعة قرب شواطي ميناء قشم حيث احتجزت القوات الإيرانية ناقلة نفط بريطانية في طريقها إلى المملكة السعودية. وفق البيان الصادر عن وزارة الدفاع البريطانية.
 
 انطلقت تلك الناقلة التي تحمل على متنها 23 شخصا من ميناء فجيرة للإمارات العربية باتجاه الجبيل في السعودية ولكنها اتجهت إلى ميناء قشم الإيرانية. واضاف البيان أن ناقلة ستينا امبرو فقدت جميع قنوات الاتصالات.  
ومن جهتها أعلنت بحرية الحرس الثوري الإيراني أن ناقلة نفط بريطانية تم احتجازها لدى اجتيازها مضيق هرمز على خرقها القوانين البحرية الدولية وتم الاحتجاز استجابة لطلب منظمة الموانئ البحرية الايرانية وتم تسليم تلك الناقلة إلى تلك المنظمة وفق البيان الصادر عن الحرس الثوري.
 
 
 
وسبق ان هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله خامنئي بريطانيا بأنه لن تفلت من العقاب بأي حال وستدفع تكلفة قرصنتها في مضيق جبل طارق. 
وقد أكد روحاني أن بريطانيا اوصلت مسار شحن النفط إلى وضع تحتاج معه أي ناقلة نفط مرافقة سفينة عسكرية واصفا الإدارة البريطانية بأنها مصابة بالخرف.
ووصلت غطرسة الانكليز لدرجة لم تفرج عن ناقلة النفط الإيرانية حتى بعد تأكدهم من أنها لم تكن متجهة إلى ميناء بانياس السورية فضلا عن ان تزويد سوريا بالنفط ليس محظورا دوليا ولا اوروبيا وأن الحظر الأوروبي لسوريا يطبق على بلدان الاتحاد الأوروبي وليس على الآخرين. 
 
احتجاز ناقلة نفط بريطانية يمثل ردا طبيعيا على ما قامت به بريطانيا عبر سلطات جبل طارق وهكذا تنتهج إيران سياسة حافة هاوية عسكرية ونفطية. 
ان الانزلاق نحو عسكرة شحن النفط سيرفع أسعار النفط إلى 200 دولارا على برميل واحد. 
 
ان من يزرع الريح يحصد العاصفة.