استعملت قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" نظاما جديدا في إسقاط الطائرة الإيرانية المسيرة "الدرون" تم نصبه على سفن تابعة للمارينز، بحسب ما ذكرت مواقع عسكرية متخصصة.
 
وكشفت هذه المواقع إن نظاما جديدا لقوات مشاة البحرية لمقاومة الطائرات دون طيار، يمكن تركيبه على كل أنواع المركبات البرية، كما يمكنه مسح الأجواء بحثا عن طائرات معادية من على متن سفن تابعة للبحرية، كان مسؤولا عن تدمير الطائرة الإيرانية المسيرة، وفقا لما ذكره موقع بيزنيس إنسايدر.
 
وأوضح مسؤول عسكري أميركي، رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة، أن النظام المتكامل للدفاع الجوي البحري التابع لقوات المارينز يعرف باسم "لماديس" LMADIS قام بالتشويش على الطائرة إيرانية المسيرة التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها حلقت على بعد 915 مترا من سفينة حربية تابعة لقوات المارينز في مضيق هرمز.
 
وتابع المسؤول إن قوات الفرقة البحرية الحادية عشرة، وتضم حوالي 2200 عنصر من المارينز ومقرها كاليفورنيا، التي تم نشرها في منطقة الشرق الأوسط مؤخرا مزودة بأنظمة "لماديس".
 
وقال ترامب "إن السفينة بوكسر اتخذت اجراء دفاعيا ضد الطائرة المسيرة الإيرانية حيث اقتربت هذه الطائرة من السفينة بصورة كبيرة وتجاهلت عدة نداءات بالابتعاد".
 
وقال الرئيس "هذا هو أحدث أعمال إيران الاستفزازية والعدائية ضد السفن العاملة في المياه الدولية"، مضيفا أن الولايات المتحدة تحتفظ "بالحق في الدفاع عن موظفينا ومنشآتنا ومصالحنا وتناشد جميع الدول أن تدين محاولات إيران تعطيل حرية الملاحة والتجارة العالمية".

أما نظام "لماديس" فهو عبارة عن نظام مناورة مثبت على مركبات عسكرية برية تعمل في كافة التضاريس.

وبحسب مقطع فيديو من المارينز يصف النظام، يتبين أن واحدة من هذه المركبات مخصصة للقيادة، بينما الأخرى عبارة عن منصة حرب إلكترونية، وعادة ما يستخدم على الأرض أو برا، ولكن تم مؤخرا تزويد العديد من سفن البحرية به.

ويستخدم النظام رادارا وكاميرتين لمسح السماء والأجواء بحثا عن طائرات مسيرة دون طيار والتمييز بين الصديقة منها والمعادية، وبمجرد تحديد موقع التهديد، فإنه يستخدم ترددات الراديو للتشويش على الطائرة المسيرة، وفقا لما ذكره موقع "سي 4 آي أس آر" المتخصص في مايو الماضي.

وأوضحت تقارير إن ضباط المارينز تدربوا على هذا النظام قبل تزويد مشاة البحرية به وقبل تزويد السفينة الحربية "بوكسر" به، وقبل نشر الوحدة في منطقة الشرق الأوسط في مهمة لمدة 6 شهور.