من الطبيعي أن نشعر بالخمول مع الرغبة بالاستلقاء والاسترخاء والنوم، وخاصة عندما ننجز عملاً متعباً أو بعد أن نمضي يوماً مرهقاً، إلا أنَّه من غير الطبيعي أن نشعر بذلك طوال الوقت، ومن دون بذل أي مجهود يستدعي ذلك. يتسبب الشعور بالخمول و النعاس بالإزعاج لبعض الأشخاص، حيث يدفعهم ذلك الشعور لتأجيل أعمالهم وواجباتهم، الأمر الذي يشكل إزعاجاً إضافياً لمن حولهم.
 
نقدم لكم في هذا المقال أسباب الخمول، والأمراض التي تؤدي إلى الشعور الدائم بالإرهاق والتعب، وأهم النصائح لتجنب النُّعاس المستمر:
 
 
أسباب الخمول العام:
 
1- الأنيميا " فقر الدم ": يعتبر فقر الدم أي "نقص الحديد وبعض الفيتامينات الأساسية كفيتامينات ب1 وب2 وب6 وب12 وغيرها سبباً رئيسياً في شعور الإنسان بالخمول والتعب العام وعدم القدرة على بذل أي مجهود بدني، إذ تظهر عليه آثار الشحوب واصفرار الوجه والتعرق المستمر بعد إنجاز أي مجهود بسيط للغاية، ويمكن علاج هذه المشكلة بزيادة نسبة الحديد والفيتامينات لتحسين النمط الغذائي مع تناول المكمّلات الغذائية المتوافرة في الصيدليات، التي تعوض نقص المعادن والفيتامينات في الجسم حتى يستعيد نشاطه وحيويته بسرعة.
 
 
2- مشاكل في القلب أو في التنفس: كأمراض تليف الرئتين، أو ارتفاع الضغط الرئوي، أو ضعف في عضلة القلب، أو ضيق في صماماته، حيث أن هذه المشكلات تقلل من وصول الأوكسجين والغذاء إلى الخلايا، مما ينعكس على إنتاج الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق العام .
 
3- سوء التغذية: وعدم تناول كميات كافية من الغذاء الذي يحتوي على الكاليسيوم أو البوتاسيوم أو السكريات، مما يضعف قوى الجسم، ويرهقه تماماً.
 
4- الالتهابات: الإصابة بالالتهابات قد ترهق الجسم، كالتهابات الكبد أو المثانة أو الكلى أو الإنفلونزا، والتهابات الرئتين وغيرها.
 
5- الضغوطات النفسية والتفكير الزائد: حيث أن المبالغة في التفكير في الهموم والمشاكل الحياتية المعقدة تزيد التوتر العصبي وتحدث ضغطاً كبيراً على الدماغ وكافة الأجهزة الحيوية في مختلف مناطق الجسم، مما يتسبب بحالة من الإعياء الشديد والشعور بالانحطاط العام في الجسم.
 
6- نمط الحياة: أهم سبب للشعور بالنُّعاس أثناء النَّهار هو عدم النَّوم لساعات كافية أثناء اللّيل، وقد يَعود ذلك لظروف العمل، مثل العمل لساعاتٍ طويلة أو التَحوّل لمُناوبة ليلية.
 
7- تناوُل بعض أنواع الأدوية: النُّعاس الدّائم من الأعراض الجانبيّة لتناول بعض أنواع الأدوية وخاصّةً: مضادات الهيستامين، والمُهدِئات، والحبوب المنومة.
 
8- الحمل: تُعاني السيّدة الحامل من التّعب بسبب تغيّر تركيز الهرمونات مثل هرمون البروجسترون. قد تجد بعض السَّيّدات في نهاية الحمل صعوبةً في النَّوْم بسبب حجم البطن غير المريح، وبسبب القلق والتَّوتر ممّا يُسبّب حالة من النُّعاس أثناء النَّهار.
 
9- الشَّيخوخة: تُعَدّ اضطرابات النوم أحد أكبر المُشكلات شيوعاً عند كبار السن، فهم أكثر عرضةً للإصابة باضطراب انقطاع التنفّس أثناء النوم، والأرق.
 
10- القهوة، والتدخين والكحول: الأشخاص الَّذين يشربون القهوة، ويدخنون السجائر أو يشربون الكحول أكثر عرضة لمشاكل النَّوْم من الَّذين لا يفعلون ذلك.
 
11- الإصابة بأمراض معيّنة: المصابون بفشل القلب ومشاكل الرئة، مثلاً، قد يجدون صعوبةً في النَّوْم ليلاً بسب اللُهاث.
 
أمراض وراء الشعور الدائم بالإرهاق والتعب:
 
1 - خمول الغدة الدرقية:
الغدة الدرقية هي واحدة من الغدد الصماء بالجسم، وهي تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم وتتحكم في عملية الأيض الحيوي أو الطاقة لكل خلايا الجسم، لذا فإن نقص نشاط الغدة الدرقية يتسبب في الشعور الدائم بالتعب والخمول.