تواجه الجامعة اللبنانية بين الحين والآخر حملات ترقى إلى تصنيفها "اعتداءات معنوية" لم تنل منها، وبقيت هذه الجامعة المرجعية الأكاديمية التي يبنى عليها وحدها في معادلة الاختصاصات والشهادات التي تعطى في لبنان والخارج.
 
مجموعة كبيرة من سياسيي لبنان جلست على مقاعد هذا الصرح التعليمي الوطني، درست فيه وتخرجت منه وبقيت على وفائها له، ومن هذه الفئة نواب الأمة والمؤتمنون على تشريعاتها، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبه إيلي الفرزلي (وهما من خريجي كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية فيها).
 
أكثر من 65 نائبا حاليا وسابقا تخرجوا من الحامعة اللبنانية، وتنوعت شهاداتهم منها وفيها: نائب رئيس مجلس النواب إيلي نجيب الفرزلي، الحائز إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1972، يقول: "يجب أن تكون الجامعة اللبنانية، وهي كذلك، المعمل لصناعة الأفكار لقيادة سياسة البلد.. هذه الجامعة لعبت هذا الدور في أيامنا، هي الجامعة التي ولدت الأفكار الوطنية والتعايشية فينا وعلمتنا أن نعرف العدو من الصديق".
 
من جهتها، تعبر النائب رولا الطبش عن فخرها بكونها من خريجي الجامعة اللبنانية (حائزة إجازة في الحقوق عام 1994)، وتشير إلى أن هذه الجامعة هي الجامعة الأساسية في لبنان وهي التي خرجت نخبة من شبابنا الذين تميزوا في الوطن وخارجه.
 
النائبة بولا يعقوبيان تختصر شهادتها بالجامعة اللبنانية بالقول: "هذه جامعتي.. أخذت منها العلم الجيد"، وتضيف يعقوبيان الحائزة إجازة في العلوم السياسية والإدارية عام 1999: "أفتخر بجامعتي ولا أنسى أساتذتي المميزين فيها ومنهم جورج شرف وعبدو يبرودي وطلال طربيه وغيرهم، أنا أقف إلى جانب هذه الجامعة وقضاياها".
 
"جيش الوطن الثاني بوجهه المدني"، هكذا اختار النائب ابراهيم الموسوي أن يصف الجامعة اللبنانية التي تخرج منها حائزا إجازتين في الصحافة والأدب الإنكليزي ويدرس حاليا مادة الاتصال في كلية الإعلام فيها.
 
ويضيف الموسوي: "الجامعة اللبنانية هي المصهر الأكاديمي التربوي للوطن، خريجوها صفوة قيادات الوطن وكوادره المتقدمة، وشهداؤها في سبيله كثر، والمطلوب منا جميعا تجسيد ولائنا للوطن عبرها ودعمها ومناصرة قضاياها".
 
أما النائب أنطوان بانو الحائز إجازة في علم الجغرافيا عام 2004، فيقول: "الجامعة اللبنانية هي تاريخنا وهويتنا وهوية أولادنا، أنا مع تقوية وتعزيز التعليم الرسمي (المدرسة والجامعة) حتى لا يقع أبناؤنا ضحية بعض المؤسسات الخاصة التي تعبث بمستقبلهم".
 
النائب السابق غازي العريضي (حائز إجازة في الفيزياء من كلية العلوم) يقول: "نشأنا في الجامعة اللبنانية (الحلم) وكلية العلوم فيها من أفضل الكليات في هذا الشرق، أتمنى لهذه الجامعة أن تحافظ على "ألقها" الذي هي عليه اليوم".
 
ومن بين البرلمانيين السابقين، سجل النائب السابق إيلي ماروني (حائز إجازة في الحقوق عام 1988) شهادته بالجامعة اللبنانية، فوصفها بالمؤسسة الأم "التي يجب علينا جميعا أن نحتضنها ونصونها لأنها خير مصدر لفكر الشباب اللبناني، وهي التي أنتجت كبار رجالات لبنان في الفكر والسياسة والأدب والفن".
 
ختاما، يقول قائل: "من حق كل شخص أن يرفع الصوت دفعا لتحسين أداء في الجامعة، لكن لا يحق لأي كان أن يتعرض لهذه الجامعة وأهلها وخريجيها أو أن ينسب لهم اتهامات وفبركات لا أساس لها من الصحة.