استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم وفدا من نواب "اللقاء الديموقراطي" ضم الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنواب بلال عبد الله، هادي ابو الحسن، فيصل الصايغ، هنري حلو وأمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومستشار رئيس "اللقاء الديموقراطي" حسام حرب.



بعد اللقاء قال ابو الحسن: "تأتي زيارتنا اليوم ضمن سياق العلاقة التاريخية التي تربط المختارة ببيت الوسط والزعيم الوطني وليد جنبلاط بالرئيس الحريري، وجئنا اولا لتأكيد الدور المتميز الذي يقوم به الرئيس الحريري مع كل المخلصين من اجل معالجة الوضع الاقتصادي والمالي وإنقاذ واقع البلد. واصلنا في هذا اللقاء بحث ما كنا بدأناه في الحكومة، ومن ثم في لجنة المال والموازنة، وبطبيعة الحال يأتي هذا اللقاء تتويجا للنقاش الذي استمر طويلا وتناول الكثير من مواد الموازنة. ان زيارتنا اليوم هي لتأكيد أهمية ان تخرج موازنة متوازنة تحمي بطبيعة الحال الطبقات الشعبية وتؤمن ضبط نسبة العجز في الموازنة".



أضاف: "لقد أبدينا كل الملاحظات التي لدينا للرئيس الحريري، وسيستكمل النقاش في الموازنة التأسيسية للعام 2020، وسنكون غدا في الجلسة النيابية وسنطلق موقفا مسؤولا حريصا على ان تصدر موازنة تضبط العجز اولا، وتراعي تطلعات الحكومة والمجلس النيابي، من اجل خروج بأقل ضرر ممكن على الطبقات الشعبية وعلى ضبط العجز في الموازنة. كان موقف الرئيس الحريري متفهما كالعادة، ودائما ستستمر العلاقة بالاتجاه الايجابي، وكل نقاش يجري بشكل مباشر مع دولة الرئيس وضمن الحكومة من خلال وزراء اللقاء الديموقراطي".

سئل: هل تم التطرق الى حادثة الجبل؟ وأين أصبح الملف؟
اجاب: "اعتقد اننا متفاهمون مع الرئيس الحريري، والتفاهم يقوم على القواعد الأساسية، والقاعدة الأساسية تقول ما اعلنه رئيس الحزب باننا نلتزم القانون. الدولة كانت وستبقى ملاذنا، وعلى الجميع ان يلتزم هذا الامر. ومنذ اللحظة الاولى قمنا بتسليم كل المطلوبين لدينا، وعلى الفريق الآخر ان يقوم بتسليم كل المطلوبين لديه، ولنطلق يد الاجهزة الامنية والقضائية بالتحقيق، بعدها يرفع الامر الى مجلس الوزراء وينظر في الحادثة وتوصيفها والى أي اتجاه يجب ان تذهب، ولا قلق لدينا على الاطلاق من هذا الامر، وكل الثقة بالأجهزة الامنية والقضائية".



ريفي
واستقبل الحريري الوزير السابق اللواء اشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء: "سعدت بلقاء الرئيس الحريري وتطرقنا الى الاوضاع السياسية وبعض المواضيع الأساسية في لبنان، ومنطقة الشمال ومدينة طرابلس بشكل اساسي.
في الموضوع السياسي، اكدنا ضرورة عودة لبنان الى محيطه العربي وهويته العربية، ولن نكون، لا منطقة نفوذ لإيران او لاي جهة أخرى نهائيا، وقلنا للرئيس الحريري اننا نتكامل معك في هذا الدور وهذا التوجه".



أضاف: "عرضنا مع الرئيس الحريري وضع طرابلس لناحية الكهرباء والنفايات، واكد انه يتابع بشكل مباشر إضاءة طرابلس كما بقية المناطق وفقا للخطة الموضوعة، وقلنا له ان لدينا خوفا من الوعود خصوصا انه سبق ان وعدنا في الأعوام 2015 و2016 و2017 ولم تنفذ هذه الوعود، لذلك نتمنى تنفيذ الوعود هذه المرة".



وتابع: "نبهنا ايضا الى واقع النفايات في طرابلس، لدينا جبل نفايات ارتفاعه 43.5 مترا وللأسف هو اعلى جبل نفايات في العالم. وعندما كان ارتفاعه 17 مترا كانت تعمل قساطل تنفيس لاحتقان الغاز الموجودة داخله، ولم يتم العمل لاستكمال هذه القساطل، لذلك لا نعلم متى سينفجر هذا الجبل. كذلك هناك أزمة نفايات مستجدة في المنية والضنية وزغرتا وبشري، وبالأمس تحدث النائب طوني فرنجية عن الموضوع بعد إغلاق مطمر عدوى ولم يعد هناك مكان للطمر. تم البحث في الماضي عن حلين لمدينة طرابلس عبر التقنية الأوروبية التي كان مقبولة والتقنية الاميركية التي كانت ايضا مقبولة بيئيا. وقلنا يجب التوجه الى حل بيئي مقبول، لان لا المطامر تنفع ولا المحارق ولا أي شيء آخر. وبيروت بدأت تنتفض من حل المحارق، وستكون انتفاضة طرابلس اكبر ضد المحارق. ونذكر انه عندما رفض اهل طرابلس موضوع المرآب والتي لم يتم تنفيذه وكذلك سنرفض المحارق. علينا الذهاب الى خيارات بيئية، وقد وعدني الرئيس الحريري انه ينظر حكما الى افضل حل تقني وبيئي ليتم تنفيذه".



وقال: "عرضت للرئيس الحريري أن لدينا خبراء بالنسبة الى تنظيف بحيرة القرعون وفقا للمقايس البيئية المحترمة جدا، وسنعرضها ايضا امام الخبراء لنرى اذا كانت مقبولة، لان حالة المرض عند سكان محيط البحيرة أصبحت غير مقبولة نهائيا".



وختم: "أثرنا ايضا ملف نتائج مباراة كتاب العدل، لان النتائج التي صدرت غير مقبولة نهائيا، ففي هذا البلد يجب ان تحترم حصتي واحترم حصتك، او انك لا تحترم حصتي وبالتالي لا احترم حصتك. فلا احد حائطه مكسور او "واطي"، يكفي "عنتريات" على بعضنا البعض . واكد الرئيس الحريري انه لن يسير في هذه الدورة وشددنا على يده لانه يجب ان لا يسير فيها".



اجتماع لجنة للنفايات
وعند الساعة الرابعة عصرا ترأس الحريري اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة ملف النفايات حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، فادي جريصاتي،مي شدياق، يوسف فنيانوس وكميل ابو سليمان ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.