يستعد الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري إلى إصدار مرسوم يقضي بتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية، بحسب ما أكّدته وزيرة الأمن الفدرالي باتريشيا بولريتش، وذلك قبل أسابيع من الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس.

وفي التفاصيل، أنّ بولريتش أكّدت التقارير التي تحدّثت عن نية ماكري اتخاذ هذه الخطوة، وذلك عقب اجتماع للحكومة يوم الخميس الفائت. 

وجاء هذا القرار بعد أيام على قرار وزارة الخزانة الأميركية الذي صدر في 9 تموز الجاري وقضى – في سابقة- بفرض عقوبات على نائبيْ "حزب الله"، محمد رعد وأمين شرّي، ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا.

في المقابل، كشفت وسائل إعلام أرجنتينية عن إمكانية الإعلان عن هذا القرار الأسبوع الجاري خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الأرجنتين، حيث يعيش مليون ونصف لبناني. 

بدورها، نقلت صحيفة لا ناسيون" الأرجنتينة عن مصادر في وزارة الأمن ووحدة الاستخبارات المالية قولها: "ندرس مجموعة من الخيارات. ينطوي أحدها على إصدار مرسوم". وبحسب ما أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإنّ ماكري كلّف وزارة الأمن ووحدة الاستخبارات المالية لإيجاد الحل "الأسرع" من أجل تحقيق الهدف القاضي بإدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية. كما نقلت "لا ناسيون" عن مصادر رفيعة في الحكومة الأرجنتينة قولها: "لا نملك أغلبية في البرلمان، ومن شأن ذلك أن يطيل مدة تمرير أي قانون كثيراً". 

ورأت صحيفة "لا ناسيون"  أنّ خطوة ماكري مرتبطة بزيارة بومبيو، واصفةً إياها بالاستدارة الهامة في السياسة الخارجية الأرجنتينية.


وسيشارك بومبيو في قمة بشأن مكافحة الإرهاب التي ستستضيفها الحكومة الأرجنتينية إحياء لذكرى تفجير مركز للجالية اليهودية في 19 تموز الجاري؛ علماً أنّه سبق للولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين أن نظمتا ورشة عمل تمحورت حول مكافحة أنشطة "حزب الله" في نصف الكرة الغربية في بوينس آيرس في حزيران، وفقاً لـ"جيروزاليم بوست".


وفي حال أقدمت الأرجنتين على تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية، فستكون قد حذت حذو بريطانيا التي قررت في شباط الفائت حظر الحزب بجناحيه السياسي والعسكري على أراضيها. ويعني القرار البريطاني أن أي عضو في "حزب الله" أو أي شخص يدعو لدعم الحزب سيكون ارتكب جرماً قد يعاقب عليه بالسجن لعشر سنوات.


وعلّلت الحكومة البريطانية قرارها إن حزب الله يخزن الأسلحة رغم قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن دعمه للرئيس السوري بشار الأسد "قد أطال الحرب في سوريا وساند قمع النظام الوحشي والعنيف للشعب السوري".