تُعتبر اليابان من البلدان الأفضل عالمياً على الصعيد الصحّي، ومتوسط العمر المتوقع عند اليابانيين يبلغ 84 عاماً مقارنةً بالولايات المتحدة الأميركية حيث يبلغ الرقم 79 عاماً. فما هي أبرز الأسرار اليابانية التي يجب التمسّك بها؟
 

تشتهر محافظة أوكيناوا اليابانية بأنّ الرجال والنساء الذين يسكنون فيها يتمتعون بأعلى متوسط العمر المتوقع عالمياً. لا بل أكثر من ذلك، فإنّ أوكيناوا تملك أعلى نسبة من الأشخاص الذين يبلغون 100 سنة أو أكثر. فما الذي يمنح نمط الحياة الياباني فوائد صحّية متعددة؟

إليكم أبرز التقاليد والعادات الغذائية اليابانية التي سلّط الضوء عليها أخيراً الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:

الناتو (Natto)
عبارة عن مادة لزجة مصنوعة عن طريق إضافة البكتيريا الصحّية إلى فول الصويا المطبوخ والمتخمّر. يتميّز الناتو بغناه بإنزيم «Nattokinase» الذي تبيّن أنه قد يخفض خطر الإصابة بجلطات الدم وقد يمنع تراكم الترسبات المرتبطة بمرض الألزهايمر. في اليابان، يستمتع الأشخاص في تناول الناتو بانتظام على الفطور، مقدَّم مع الأرزّ والبيض.

شاي الماتشا الأخضر
في حين أنّ الماتشا قد تصدَّر لائحة المأكولات الـ»Trendy» خلال السنوات القليلة الماضية، إلّا أنه استُخدم منذ القِدم في اليابان. هذا النوع من البودرة يقدّم كل خصائص الشاي الأخضر، ولكن بشكل مُركّز أكثر. إستناداً إلى «Spoon University» في نيويورك، فإنّ كوباً من شاي الماتشا يُعادل مضادات الأكسدة المتوافرة في 3 أكواب من الشاي الأخضر. في اليابان، يتمّ استهلاك الماتشا مرّات عدة يومياً وتقديمه بانتظام للضيوف. يكفي وضع ملعقة صغيرة من الماتشا في كوب من المياه الساخنة وتحريكه جيداً ثمّ التلذّذ به خلال اليوم للشعور أيضاً بالاسترخاء.

العشب البحري
غنيّ بمجموعة من المعادن، جنباً إلى الكثير من الفيتامينات B. كذلك يشتهر بخصائصه المضادة للتجاعيد، ويوجد غالباً في مستحضرات العناية بالبشرة والمُحارِبة للشيخوخة. للحصول على مغذيات إضافية والاستمتاع بنكهة فورية يمكن إضافة العشب البحري إلى مرقة الحساء، أو تناوله كسناك، أو خلطه مع الـ«Smoothie».

Ikigai
أي «ما يُعطي الحياة شعوراً بالهدف». وفي اليابان، غالباً ما يعني ذلك الاعتناء بحياة أخرى، كما هو حال البستنة على سبيل المثال. من خلال التوقف عن الانتباه لأنفسكم وللمشكلات التي تواجهونها والاهتمام بحياة أخرى مثل الحيوانات الأليفة والنباتات، تستطيعون التخلّي عن مخاوفكم وإيجاد الرضا في مساعدة الآخرين. خذوا الوقت لتحديد الأنشطة التي تجدونها مهمّة، ثمّ امنحوها الأولويّة.

من جهة أخرى، فإنّ التقيّد بغذاء متنوّع وصحّي مليء بالخضار والسمك الطازج، ومنخفض الكربوهيدرات والدهون، هو أساسي في إنجاح نمط حياة اليابانيين. لذلك خذوا في الاعتبار العادات الصحّية التالية عند تحضيركم الطعام في المنزل:

إحتساء الشوربة
في اليابان، يتمّ تناول الحساء المصنوع من المرقة على كل وجبة غذائية تقريباً. فبفضل غناها بالمغذيات، تساعد الشوربة على تعزيز الشعور بالشبع واستهلاك سعرات حرارية أقل. يمكن الاستمتاع بوعاء من حساء الميزو، علماً أنّ الوصفة متوافرة على الإنترنت أو حتى يمكن شراء أغلفة جاهزة منها.

الانتباه إلى الحصص
في الولايات المتحدة الأميركية، يميل الأشخاص إلى استخدام الأطباق الكبيرة عند سكب الطعام للشعور بوجود كميات هائلة. أمّا في اليابان، فإنّ العكس هو الصحيح. يميل اليابانيون إلى تقديم كل صنف غذائي على صحن مختلف، وينظمونه بشكل يجعل الأكل مُمتعاً، بدلاً من الحصول على كل شيء مُحطّماً فوق بعضه في طبق واحد. عند الانتقال ببطء من طبق إلى آخر، يتمّ طبيعياً الأكل بعقلانية أكثر.

الاستمتاع بالأرزّ
في اليابان، فإنّ الأرزّ الخالي من الملح أو الزبدة يُرافق غالبية الأطباق الغذائية. المواطنون هناك يفضّلون الأرزّ الأسمر، بما أنه نوع من الحبوب الكاملة المليء بالألياف المفيدة للجسم. لذلك حاولوا إضافة وعاء صغير من الأرزّ الأسمر إلى وجباتكم لرصد مدى فاعليته في توفير شبع أكثر وتناول كمية طعام أقلّ.