من دون سابق انذار، أطلق رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل سهامه على رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات د.سمير جعجع، مُتّهمًا إيّاهما بالرضوخ لتسوية غير متوازنة، فاحتدمت شرارة السجال بين حزبي "القوات" و"الكتائب" خلال الساعات القليلة الماضية، حتى صدر ردّ قاس من "القوات" اعتبرت أنّ الجميّل تخطى كلّ الحدود وطالبته بـِ "الإنصراف إلى ما يمكنه فعله لانتشال حزبه من الحضيض".
 
استغرب الوزير وعضو المكتب السياسي السّابق في حزب الكتائب سجعان قزي، في خلال حديثه لـِ موقع "لبنان الجديد" أن تصل الأمور بين القوات والكتائب إلى هذه المرحلة ولاسيّما أنّ كل شيء وطني وفكري وعقائدي ونضالي يجمعهما خاصّة الشهداء، مُتمنّيًا أن "تنتهي هذه المرحلة من السجال بين الحزبين ويعودا إلى سابق عهدهما حين كانا على وفاق تام من أجل الدفاع عن لبنان". 
 
وتابع:"أعتقد أنّ الوضع اللّبنانيّ الحالي هو الأسوأ إلى درجة لا تحتّم  أن يتحالف حزبا الكتائب والقوات بينهما، إنّما ان يحصل توافق بين كلّ القوى اللّبنانيّة المسيحيّة – المسيحيّة والإسلاميّة- المسيحيّة، ويحصل التفاف حول الدولة لاجتياز هذه المرحلة المحفوفة بالأخطار الكثيرة". واقترح على قيادتي الحزبين ان تؤلفا لجنة طوارئ للبحث في المسألة التالية: لماذا بلغت العلاقة بينهما إلى هذا المستوى في محاولة للنهوض بها إلى مستويات عليا تُفيد الشعب والبلاد.
 
 
شدّد مصدر قواتي لـِ "لبنان الجديد"، على أنّ المسألة همدت بين الطرفين و ردة فعل القوات جاءت على خلفيّة "فعل" قامت به الكتائب من خلال موقف اطلقه الجميّل مُتّهمًا فيه القوات بالاستسلام، والقوات ردّت لأنّها اعتبرت نفسها مُستهدفة وردّها كان كافيًا.
 
وأكّد المصدر القواتي أنّ الأحداث في البلد أكبر من الدخول في سجال لمواجهات ثنائيّة تؤخّر ولا تُقدّم  خصوصًا أنّ ما يجمع القوات والكتائب أكبر بكثير من ما يفرّقهما إلّا أنّ موقف الجميّل جاء في سياق غير مألوف.
 
توازيًا، قال النائب عماد واكيم لـِ "لبنان الجديد": " بين الحين والآخر الشيخ سامي "بحبّ ينقّف علينا" هو يرى أنّه يجب أن نكون خارج الحكومة ونناضل خارجها، علمًا أنه عُرِض عليه أن يكون في الحكومة لكنّ الأمر لم "يظبط"، في الوقت الذي نرى بحسب التركيبة اللّبنانيّة أنّه من داخل الحكومة نستطيع ان نقوم بامور ايجابيّة وفي النهاية الذي يريده الجميّل نحنُ نريده أيضًا".
 
وختم واكيم:" من وقت لوقت الجميّل بـِ نقّف علينا، في العادة لا نردّ لكنّ هذه المرّة ردّينا وانتهى الموضوع ونحن لا نريد أن يكون هناك خلاف بيننا إلّا إذا كان الجميّل يُريد ذلك".