هكذا مُهّدت أرض الزيارة جيّداً بترحيب الثنائية الشيعية: حركة أمل وحزب الله.
 
حسناً فعلَ الوزير جبران باسيل تمهيداً لزيارته المرتقبة خلال اليومين القادمين لأرض الجنوب بالفوز برعاية الثنائية الشيعية، ذلك أنّ راعي الوزير وصاحب الفضل الأول عليه، حزب الله، راضٍ هذه الأيام كلّ الرضى عن سلوكه وأدائه في كافة المهام الموكلة إليه، وخاصةً بعد بلائه الأخير على أرض جبل لبنان، ومُقارعته لزعيمه وليد جنبلاط ومُناكفته له، كما أنّه استطاع وبفترة قصيرة نسبياً، استرضاء قطب الثنائية الشيعية الثاني الرئيس نبيه بري، بعد اتّهامٍ سابقٍ له ب"البلطجي"، والذي كاد يُحدث فتنة عاتية، لولا فضل الله وعنايته  و"حكمة" الرئيس بري وسحب "ميليشيا الموتوسيكلات من الشارع على وجه السرعة.
 
 
هكذا مُهّدت أرض الزيارة جيّداً بترحيب الثنائية الشيعية: حركة أمل وحزب الله، وبات من المنتظر، كما سبق وتوقعنا أن تكون الزيارة " الباسيلية" للجنوب ناجحة بما لا يُقاس مع سائر جولاته السابقة في أنحاء البلاد: لن تُرفع في وجه الضيف الزائر لافتات الاعتراض والتّنديد،  ولن يجرؤ أحدٌ على رفع صوته قائلاً: لا أهلاً ولا مرحبا بمن يحمل معه الفتنة والتمييز العنصري أينما حلّ ونزَل، ولن يتمكن أحدٌ من مُطالبته بالإفراج عن مراسيم تعيين الناجحين في مباريات مجلس الخدمة المدنية، ولن تنقطع الكهرباء أثناء التجمعات والاحتفالات والقداديس التي سيُحييها معالي الوزير، كما سيستمتع بعض المرافقين والمشاركين في غداء صنوبر عين ابل وكأس المحبة المصاحب له، كذلك بالعشاء القروي في بلدة الكفور، إلاّ أنّ بعض المرافقين والمشاركين، الذين خبِروا عن قُرب دهاء ومرامي الوزير باسيل الرئاسية القادمة سيذكرون هذه الحكاية:
قدِم بعض  عمال السلطان من عملٍ، فدعا قوماً فأطعمهم وجعل يُحدّثهم بالكذب، فقال بعضهم: نحن كما قال الله تعالى( سمّاعون  للكذب أكّالون للسُّحت).
والسّحت: كُلُّ حرامٍ قبيح الذكر، وقيل: هو ما خبُث من المكاسب وحرُم فلزم عنه العار.