يتعرض دوق يورك، الابن الثالث للملكة البريطانية إليزابيث، لضغوط كبيرة للتحدّث علناً عن الاعتداءات الجنسية للملياردير الأميركي جيفري إبشتاين، عقب اعتقال الأخير السبت الماضي.
 
وألقي القبض على إبشتاين الذي اتهم سابقاً بالتحرش الجنسي بالقصّر، في نيويورك مساء السبت 6 تمّوز، بناء على مذكرة من المدّعي الفدرالي، بتهمة الاتجار بالبشر وخاصة القاصرات لاستغلالهنّ جنسياً.
 
وقد يطالب الأمير أندرو، دوق يورك، بمساعدة عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي في التحقيق مع الملياردير الأميركي، وفقاً لتصريحات ديفيد بويز، محامي فرجينيا جيوفري (البالغة من العمر 35 عاماً)، التي زعمت أنّها عملت كـ"عبدة جنسية" لجيفري إبشتاين، الصديق السابق للأمير أندرو، الذي يمكنه أن يقدم أدلة إضافية للمدعين العامين الذين يحقّقون في القضية.
 
ومع ذلك، أشار المحامي إلى أنّ الأمير سيرفض بالتأكيد التحدث إلى النيابة العامة في الولايات المتحدة، وقال إنّ المحققين لن يكونوا قادرين على إجباره على الإدلاء بشهادته على الرغم من أنّها يمكن تكون أدلة مفيدة في القضية المرفوعة ضد إبشتاين، الذي مثل أمام المحكمة في نيويورك هذا الأسبوع.
 
ويتمتع المدعون العامون الأميركيون بصلاحيات محدودة عندما يطلبون الرعايا الأجانب بتقديم أدلة. وإذا رفض أحد الشهود التعاون، فليس هناك ما يمكن فعله.
 
وزعمت فيرجينيا، أنّها كانت من بين عدد من الفتيات الصغيرات اللائي تعرّضن للإيذاء على أيدي إبشتاين عندما كانت بعمر 17 عاماً، إلى جانب مجموعة من الفتيات اللواتي قام بتهريبهنّ إلى قصره في نيويورك ومنزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية، عندما كنّ دون السن القانونية، في عمر لا يتجاوز 14 عاماً.
 
وأكد الملياردير الأميركي البالغ من العمر 66 عاما، أنّه غير مذنب في ما يتعلق بمجموعة التهم الموجهة إليه بشأن الاتجار الجنسي خاصة بالقاصرات، والتي من شأنها سجنه أكثر من 40 عاماً في حال إدانته بها.
 
كما ادّعت فيرجينيا في أوراق المحكمة الأميركية أنّها مارست علاقة حميمة مع الأمير أندرو، لكنّ هذه المزاعم استبعدت لاحقاً من السجل باعتبارها "غير جوهرية وغير دقيقة".
 
ونفى دوق يورك بشكل قطعي أي تورط له من فيرجينيا التي تعيش الآن في أستراليا، والتي تحدثت يوم الثلاثاء 9 تمّوز، لأول مرة، منذ إلقاء القبض عن إبشتاين، قائلة في بيان صادر عن مكتب محاماة بويز: "أنا مسرورة للغاية لأن النيابة العامة الفدرالية في نيويورك، اعتقلت جيفري إبشتاين، وأنهم يتعاملون مع هذه القضية بطريقة جدية".