بعد رد طلب الاستئناف الذي كان قد تقدّم به الفريق القانوني  في تحالف متحدون "محامون متحدون ضد الفساد" بتاريخ 27-06-2019 أمام الهيئة الاتهامية في بيروت لقرار قاضي التحقيق الأول في بيروت، غسان عويدات، والذي قضى بعدم صلاحية دائرته النظر في الشكوى المرفوعة ضد وزير مكافحة الفساد السابق، نقولا تويني، طالعنا الوزير المذكور في بيانٍ متبجحًا بهذا القرار زاعمًا بأنَّ ردّ الدعوى المقدمة من "متحدون" يؤكد على عدم جدية هذا الادعاء وخروجه عن الأصول القانونية، وأضاف الوزير السابق بأنَّ متحدون يسعى وراء الدعاية والتشويش.
 
وعليه، يهم التحالف أن يوضح ما يلي:
 
1- إنَّه لشرف للتحالف أن يلاحق الفساد وأبرزه المتعلق بارتكابات كبار الفاسدين أمثاله كما حصل في "وزارة مكافحة الفساد" سابقًا.
 
2- إنَّ الهدف من وراء الاستئناف المشار إليه هم إعلان موقفٍ مبدئي من جميع الفاسدين أمثاله عن طريق الإشارة الواضحة إلى الحصانات التي تمنع محاسبتهم وأهمها تلك التي يمنحها النظام القضائي الحالي الذي أحال القضية إلى مجلس خارج عن الخدمة عن عمد بهدف حماية كبار الفاسدين (المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء)، وخاصةً أنَّ النيابات العامة التي وللأسف تتبع للسياسيين وأحزابهم وتستسلم لهم ولا تشبه القضاء السوي بشيء، وهي بذلك تساهم بالتغطية على كبار الفاسدين أمثال تويني (مع علمنا بأنه من صغار هؤلاء)، لا بل الاقتراب إلى حد تشريع الجرائم التي يرتكبها الفاسدين يوميًا بحصانة كبار السياسيين.
 
 
3- إنَّ تحالف متحدون لا يحبط ولا يتراجع عن مكافحته للفساد بهكذا ادعاءات، بل إنّه يعتبرها إثباتًا لما يحاربه من إساءة استعمال السلطة واختراقات للقانون. كما وأنَّ التحالف يؤكد أنّه لن يتهاون في هذه القضية وأمثالها وسيتابع مكافحة هذا الفساد والمحاصصة الحزبية واختلاس المال العام بغض النظر عن تهرب الفاسد من تحمل المسؤولية، فالشعب هو صاحب الحق ومصدر السلطات حيث يجب أن تكون النيابات العامة في بلدنا ممثلةً له وحاميةً لحقوقه كما هو مفروض.
 
4- إنَّ إدعاء الوزير تويني باتهامات بالتزوير بين محامي التحالف قد أتت على خلفية ضغوطات مارسها جهاد العرب على أحدهم بهدف شراء ذمته، حيث قرر التحالف التصدي لهذا الأمر بشكلٍ حرفي من خلال القنوات المهنية الصحيحة وأبرزها نقابة المحامين في بيروت والقضاء الجزائي المختص، وهذا لن يثني التحالف عن متابعة جهوده الحثيثة يوجه كبار الفاسدين والمتواطئين معهم وسيقوم بإعلان كل شيء بهذا الخصوص في موعده.