وأما الآن فالوضع مختلف جدا حيث ان إيران يحق لها تخصيب اليورانيوم فوق حد 3.67 المنصوص عليه بالاتفاق النووي وهي باقية في الاتفاق نفسه.
 
يقول إسحاق جهانغيري المعاون الأول للرئيس الإيراني ان إيران بقيت في الاتفاق النووي لمدة عام بعد انسحاب الولايات المتحدة منه ونفذت تعهداتها ولكن لكل صبر فترة محددة. وخاطب الأوربيين بالقول ماذا يمكنكم فعله خلال أسبوع؟!
 
وأشار جهانغيري إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي ونظيره الإيراني حيث طلب مكرون من روحاني اعطاء فرصة أخيرة قبل تجاوز ايران حد التخصيب لليورانيوم المنصوص عليه بالاتفاق النووي وهو مستوى 3.67.  
 
 وهكذا كما كانت إيران صادقة في الالتزام بتعهداتها التي نص عليها الاتفاق النووي منذ إبرامه في العام2015 فكذلك تنفذ وعدها بخفض تعهداتها بعد ما يئست من الطرف الآخر وبل تأكدت بأن الطرف الآخر لا يملك شيئا ولا يمكنه فعل شيء تجاه عقوبات الولايات المتحدة. 
 
على ان إيران تكتفي حاليا بمستويات دون 5% بالرغم من تخطيها الخط الاحمر ولكنها تحتفظ بحقها في رفع مستوى التخصيب إلى 20% فما فوقه.
 
 
 وأكد الرئيس روحاني على أن إيران سترفع مستوى التخصيب وفق حاجاتها وليس وفق الاتفاق النووي كما أكد المتحدث لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية على أن اتجاه إيران اتجاه تصاعدي او بالأحرى تصعيدي. 
 
وبالرغم من هذا الاتجاه التصعيدي او التصاعدي الذي انتهجته او انتهجتهما إيران ولكن يبدو أن إيران لم ولن تخرق الاتفاق النووي وتعمل وفق الفرص التي اتاحها لها نص الاتفاق النووي. وهنا يكمن اهمية الاتفاق النووي ويبرز ذكاء المفاوضين الإيرانيين عند ما ادرجوا بندا يتيح لإيران تجاوز حد التخصيب وحد احتياطيها من اليورانيوم المخصب بحال خرق الاتفاق من قبل الطرف الآخر في حين ان تخصيب اليورانيوم كان محظورا بأي نسبة كانت قبل إبرام الاتفاق النووي. 
 
وأما الآن فالوضع مختلف جدا حيث ان إيران يحق لها تخصيب اليورانيوم فوق حد 3.67 المنصوص عليه بالاتفاق النووي وهي باقية في الاتفاق نفسه ولا أحد يعترض عليها. 
 
وفيما يتعلق بتأثير قرار إيران الأخير على السوق الإيراني يمكن القول ان إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية ترك مفعولا كبيرا على الرأي العام لا يضر معه خرق حدود التخصيب. 
 
تجاوز حد التخصيب ما أثار قلقا كبيرا عند الشارع ويبدو أن الشعب الإيراني تعود مع الأوضاع بعد عام من إعادة العقوبات الأميركية.