طهران تعلن خفض التزاماتها بالاتفاق النووي ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم المخصب، بأكثر من 3.67 بالمئة .
 
أعلنت الخارجية الإيرانية الأحد، بدء خفض التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، عبر زيادة نسب تخصيب اليورانيوم المتفق عليها مع أطراف الاتفاق.
 
وقال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، إن بلاده ستبدأ بتخفيض التزامها بالاتفاق النووي، لعدم وفاء الأطراف بالاتفاق.
 
وأبلغ عراقجي، صحفيين في مؤتمر عقده في طهران، أن "تخفيض التزاماتنا النووية لا يعني الخروج من الاتفاق المبرم في 2015".
 
وأعلنت إيران زيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى خمسة في المئة بما يتجاوز الحد الذي ورد في اتفاقها النووي المبرم عام 2015 في خطوة تشير إلى تزايد التحدي لضغوط العقوبات الأميركية المتصاعدة.
 
وكان مسؤول قد أعلن السبت، بحسب وكالة رويترز للانباء، شريطة عدم نشر اسمه إن "الإعلان الأساسي الأحد سيكون زيادة التخصيب إلى خمسة في المئة ارتفاعا من 3.67 في المئة التي وافقنا عليها بموجب الاتفاق".
 
ويأتي هذا الإعلان في وقت تزايدت فيه بشكل حاد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاقية وإعادة فرض العقوبات بعد رفعها بموجب الاتفاق مقابل فرض طهران قيودا على نشاطها النووي.

وقالت إيران إنها أعطت الوقت الكافي للحل الديبلوماسي، وأن الأوروبيين فشلوا في التزاماتهم في الاتفاق النووي، لذا تعلن طهران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم عن المتفق عليه في الاتفاق النووي، وأن عملية تخصيب اليورانيوم لن تقف عند نسبة محددة.

وفي مؤشر على تزايد القلق الغربي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت إنه اتفق مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على بحث الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي بحلول 15 تموز.

وقال مكتب ماكرون في بيان السبت إن ماكرون سيواصل المحادثات مع السلطات الإيرانية والأطراف المعنية الأخرى "للمشاركة في وقف تصعيد التوتر المرتبط بالقضية النووية الإيرانية".

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية قد ذكرت في وقت سابق أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي سيعلن مزيدا من التقليص في الالتزامات الواردة في الاتفاق غدا الأحد.

ويهدف الاتفاق إلى تمديد الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج قنبلة نووية ،إذا اختارت ذلك، إلى سنة من نحو ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. وتقول إيران إن برامجها النووية لأغراض سلمية فقط مثل توليد الكهرباء وليس لصنع قنابل.

وبموجب اتفاقها مع ست دول كبرى يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم إلى 3.7 في المئة من المادة الانشطارية وهو ما يقل عن نسبة العشرين في المئة التي كانت تصل إليها قبل الاتفاق ونسبة التسعين في المئة تقريبا الملائمة لإنتاج سلاح نووي.

ويمثل الإعلان انتكاسة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي الدول المشاركة في التوقيع على الاتفاق والتي تضغط منذ أشهر لإقناع إيران بأن تظل ملتزمة بالاتفاق.

وقالت إيران إن الأوروبيين "لم يفعلوا سوى القليل جدا وبعد فوات الأوان" لإنقاذ الاتفاق بحماية المصالح الإيرانية من العقوبات الأمريكية.