أمل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن يكون باسيل أخذ العِبر من زيارته الاخيرة إلى الجبل. وقال لـ«الجمهورية»: «انّ جميع اللبنانيين في وسعهم دخول طرابلس، وهي ليست محظورة على أحد، لكنني أطلب من جميع الزوار أن يُمثلوا ثقافتهم وتربيتهم ومسؤوليتهم، وحرصهم على الوحدة الوطنية، وأن يختاروا من الكلام أطيبه وأقربه إلى قلوب الناس».
 
وتوجّه إلى أهالي طرابلس قائلاً: «عبِّروا عن مواقفكم بما يتناسب مع تربيتكم وفهمكم الوطني والاجتماعي والثقافي، فالتعبير قضية أخلاقية لا يجوز أن تتوتر فيها العلاقات بين أبناء الوطن. لذا أدعو الجميع مبتدئاً من نفسي بإختيار الكلمة الأكثر تحقيقاً للمصلحة الاجتماعية والوطنية».
 
ولفت الشعّار إلى «انّ زيارة باسيل ليست الاولى إلى طرابلس، فقد سبق أن زارني شخصياً في منزلي ولم ينشأ أي إشكال، ولكن هذه المرة يتخوف البعض من وتيرة الخطاب، ومن الكّم الكبير من التوتر في الأجواء». وقال: «ربما الناس متخوفون من الزيارة لما سبق من بعض المواقف الاستفزازية والتي تحمل توتراً عالياً، علماً انّ أي موقف سلبي سيرتد بالسوء على أصحابه وليس على أهل المنطقة فقط». وأضاف: «آمل أن يعود باسيل إلى هدوئه ورشده، وثقافته الوطنية، فهو من متخرجي الجامعة الاميركية، أي أنه يملك ثقافة مجتمعية، مدنية، ودولية». وتمنّى «ان لا تحدث أي فتنة، وأن تمرّ الزيارة في سلام، على قاعدة من أراد أن يُشارك فهذا حقه الديموقراطي، ومن لم يرد فهذا خياره، ولكن ليس من حق أحد افتعال المشكلات».
 
وعمّا إذا كان باسيل ضمن جولته الطرابلسية، قال الشعّار معاتباً: «لم يتصل بي أبداً للزيارة».