افتتح "المؤتمر القومي العربي" دورته الثلاثين في فندق "كومودور"، بجلسة ترأسها عضو الامانة العامة للمؤتمر العربي نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي سابقا الدكتور اسماعيل الشطي، وتحدث فيها امين عام المؤتمر مجدي المعصراوي، الذي قال: "إذا كان استمرار هذا المؤتمر بعقد دوراته بانتظام على مدى ثلاثين عاما هو تعبير عن إرادة صلبة وتصميم عال عند أعضائه المتزايدين يوما بعد يوم، بل تعبير عن حاجة عميقة لدى أبناء هذه الأمة إلى عمل جاد على طريق النهوض الشامل، فإن استمراره بالانعقاد وإطلاق المواقف والمبادرات، رغم كل ما تواجهه الأمة من تحديات وعواصف وزلازل، وما يواجهه المؤتمر نفسه من حصار إعلامي ومادي وسياسي، في إطار سياسة تستهدف إسقاط كل الأفكار والمؤسسات والرموز القومية الوحدوية في الأمة، هو أيضا مسؤولية جسيمة".

 

السفياني
من جهته، قال المنسق العام للمؤتمر خالد السفياني: "إن هذه الدورة تطرح عليها مسؤوليات جسام، خاصة انه في هذه المرحلة بالذات يحاول الارهاب الاميركي والارهاب الصهيوني وعملاؤهما في المنطقة ان يفرضوا واقعا جديدا على أمتنا يتسم اساسا بالاجهاز على فلسطين وعلى القدس، إضافة الى محاولات فرض التطبيع مقابل موجة كبرى ضده. كذلك تتسم المرحلة بقوة المقاومة".

 

صالح 
وأكد امين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح، أن "قوى المقاومة تتعاظم قدراتها حتى باتت تشكل عامل ردع وتوازن رعب مع العدو الصهيوني"، داعيا الى "الوقوف الى جانب المقاومة لأنها اثبتت جدواها في هزيمة الارهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري"، مشددا على "مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني". وأكد وجوب "التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد قضية فلسطين"، منوها ب"الموقف الفلسطيني الموحد الذي عبرت عنه جميع الفصائل الفلسطينية بمواجهة صفقة القرن".

 

حدرج 
وألقى نائب رئيس مجلس "مؤسسة القدس الدولية" عضو المجلس السياسي في "حزب الله" حسن حدرج كلمة المقاومة، وقال فيها: "إننا في حزب الله، ومن موقع الحرص والمسؤولية نتوجه بدعوة خالصة صادقة وصريحة، الى كل القوى المخلصة، والعاملة على قضايا الأمة، في محيطنا العربي الذي عصفت به على مدى العقد الاخير هذا احداث مزلزلة مدمرة، في ظل ما اصطلح على تسميته الربيع العربي، ان ندرك جميعا اليوم بأن الاختلاف حول القدس وفلسطين، عامل تدمير لكل عناصر القوة لدينا، وان الوحدة حول القدس وفلسطين عامل استنهاض لكل الاحرار والشرفاء والمخلصين في امتنا".

 

 

الطاهر 
وتحدث الدكتور ماهر الطاهر باسم "المقاومة الفلسطينية"، فقال: "صفقة القرن لن تمر، وسيعقد بعد يومين في بيروت عاصمة الصمود والمقاومة، مؤتمر حاشد يضم تحت شعار: متحدون ضد صفقة القرن"، داعيا الى "تشكيل جبهة عربية عريضة مساندة للشعب الفلسطيني ويكون لها أطرها وقيادتها لمتابعة واسقاط مؤامرة تصفية قضية فلسطين".

 

 

الجلسات 
وتابع اعضاء المؤتمر جلساتهم، فكانت جلستان: الأولى ترأسها عضو الأمانة العامة الشيخ حسن عز الدين من لبنان، والثانية خميس العدوي من سلطنة عمان.

اما الجلسة الثالثة فترأسها عضو الامانة العامة فيصل جلول من لبنان، وناقشت ورقة "الكتلة التاريخية".