احتجزت سلطات جبل طارق بمساعدة مشاة البحريّة البريطانيّة، أمس الخميس، ناقلة نفط إيرانيّة للاشتباه بأنّها في طريقها إلى سوريا، وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، إلى أنّ هذا التطوّر يؤدّي إلى رفع منسوب التوتر بين طهران والغرب.
 
وأوضحت الصحيفة، أنّه على الرغم من أنّ عمليّة شراء أو نقل النفط الإيراني أو مشتقّاته قانونيّة بموجب القانون الدولي، إلاّ أنّ الشركات الأجنبيّة التي تُنفّذُ عمليّات من هذا النوع تخاطر بإحتمال خضوعها للعقوبات الأميركيّة. 
 
وتُراقب الشركات الأجنبيّة حركة الشحن الدولية إذ قالت انّ ناقلة النفط "غريس 1" أطفأت أجهزة التعقب الإلكترونيّة خلال إبحارها في المياه الإيرانيّة، ومن ثم قامت بتشغليها بعد مغادرتها، مبيّنةً أنّه يتم اعتماد هذا التكتيك غالباً لتفادي العقوبات، علماً أنّ عمليّة تتبّع السفن ما تزال مُمكِنة عبر الأقمار الاصطناعيّة.
 
وقال سمير مدني، أحد مؤسّسي شركة "تانكر تراكرز دوت كوم"، التي تُراقب حركة الملاحة البحريّة بواسطة بيانات الأقمار الصناعيّة، إنّ ناقلة النفط رَسَت بالقرب من محطة نفط جزيرة خارج في الخليج في منتصف شهر نيسان، مضيفاً بأنّها رست عميقاً في المياه، ما يَدلُّ إلى أنّها كانت تنقل نفطاً من إيران.
 
وتابع مدني بأنّ الناقلة التي يتعدى حجمها المسموح به لعبور قناة السويس أبحرت حول أفريقيا للوصول إلى المتوسط، وانتهى بها المطاف في جبل طارق لأسباب غير معروفة، قائلاً:"قرروا التوجّه إلى جبل طارق لسبب مجهول".
 
كما نقلت الصحيفة عن مواقع متعددةً قولها إنّ الناقلة، التي رفعت علم بنما والتي يتعدى طولها الـ304 أمتار، تبلغ سعتها 300 ألف طن، وهي مبنيةً في تسعينات القرن الماضي.
 
في المُقابل، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة تقريراً عن الحادثة، موضّحةً أنّ نحو 30 جندياً بريطانياً يعملون إلى جانب شركة السلطات في جبل طارق رصدوا الناقلة "التي يُعتقد أنّها كانت تنقل مليوني برميل من النفط".