عقدت فاعليات وجمعيات بيروتية مؤتمرا صحافيا في مقر نقابة الصحافة في الروشة شرحت فيه ما يحصل على شاطىء الرملة البيضاء، في حضور ممثل نقيب الصحافة عوني الكعكي الدكتور فؤاد الحركة الذي افتتح اللقاء بالقول:" يسرنا اليوم ان نستقبل اتحاد والراوابط والجمعيات البيروتية في نقابة الصحافة لشرح ما يحصل على شاطىء الرملة البيضاء. باسم نقيب الصحافة نؤيد كل المطالب التي ستعلنون عنها للشعب اللبناني".

عيتاني
وتلا المحامي وليد عيتاني بيانا بإسم المجتمعين، وقال:" بداية اشكر نقابة الصحافة التي عودتنا دائما على دورها الفعال في تمكين روادها من تبيان الحقائق ولاستضافتها هذا الجمع الكريم من جمعيات وفاعليات مدينة بيروت . واننا في هذا السياق نخص هذا اللقاء الذي نعقده في مؤتمرنا الصحافي لنذكر فيه مشكلة شاطىء الرملة البيضاء المفروض ان يكون مجانيا".

أضاف: "لقد سبق ان تعهدت جمعية سيدرز والمعروفة اليوم بجمعية حملة الازرق الكبير بإدارة شاطىء ومسبح الرملة البيضاء مجانا حيث صدر بالاستناد الى هذا الامر قرار وزارة النقل بمنحها، اي الجمعية، المستلزمات المطلوبة من طاولات وكراس للقيام بأعمالها، لنتفاجأ لاحقا مع مرور الوقت بتحول هذه الجمعية الى شركة خاصة تتقاضى بدلات من رواد هذا المسبح وهو امر يتنافى مع مفهوم المجانية بحيث لم يعد المواطن البيروتي يستطيع الدخول الى شاطىء الرملة البيضاء إلا بتكلفة قد تزيد عن تكلفة اي منتجع خاص فيما لو اراد الذهاب اليه".

وتابع: "لم تكتف هذه الجمعية بهذا الامر بل استحدثت، وبشكل غير قانوني ودون حصولها على التراخيص المطلوبة من المراجع المختصة، على ارض الشاطىء، مطعما ومطبخا ومقهى وفرنا للمعجنات واستراحة لتأجير النراجيل واكواخا وتخشيبات وميني ماركت وبيوتا لتربية الدواجن وبيوتا للقطط، بالاضافة الى وجود عدد من الكلاب التي تعتدي على رواد الشاطىء. كما تم أخيرا إنشاء صالة مخصصة للحفلات واعياد الميلاد والمناسبات الخاصة مدفوعة الاجر وبناء على حجز مسبق. امام هذا الواقع الاليم وشكاوى المواطنين المتكرر قامت بلدية بيروت بشخص رئيسها الاستاذ جمال عيتاني وبحضوره مشكورا باتخاذ القرار والخطوات العملية لازالة هذه المخالفات وتنظيف الشاطىء مما هو فيه ليصبح مقصدا مميزا ونظيفا لاهل بيروت وسكانها".

أضاف: "ان الجمعية المذكورة ومن خلال تقاضيها البدل المادي خلافا لما اتفق عليه مع وزارة النقل في حينه تكون قد فقدت شرعيتها ومصداقيتها في استلام هذا الشاطىء بالصفة المجانية. ان لقاءنا اليوم هو نتيجة لما أعلنه محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب عن نيته بتزويد ارض وشاطىء الرملة البيضاء وعلى نفقة بلدية بيروت بالتجهيزات اللازمة من طاولات وكراس ومظلات عدا عن وعده بتأمين هذا الشاطىء بالحرس البلدي والمنقذين وحرصه بالتالي على دخول اهالي بيروت وسكانها الى هذا المسبح بشكل مجاني".

وختم: "إننا ومن خلال هذا اللقاء الذي يضم جمعيات وفاعليات مدينة بيروت نشيد بمواقف المحافظ شبيب ونشد على يده ونقف جميعنا معه لاتمام ما أكده في وعده، ونثمن جهوده الآيلة إلى اصلاح حال ما أهمله الزمن. ان موقف سعادة محافظ مدينة بيروت تجاه هذا الامر هو موقف استثنائي ومفاجىء وجريء لم نشهده سابقا او نجده ممن سبقه، فشكرا له".