ذكرت هيئة بنما البحرية أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة غريس 1التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق لم تعد مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية اعتبارا من 29 مايو الماضي.
 
وقالت الهيئة إنها رفعت  الناقلة "غريس 1" من سجلاتها بعد إنذار يوضح أن السفينة شاركت في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به.
 
ورغم أن الناقلة ترفع علم بنما، فإن إيران أعلنت ملكيتها للسفينة واعترضت على احتجازها، وقامت طهران باستدعاء السفير البريطاني لديها.
 
وفي سياق متصل، رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مساء الخميس باحتجاز بريطانيا ناقلة تحمل نفطا إيرانيا لسوريا، قائلا إن الولايات المتحدة ستواصل مع حلفائها منع دمشق وطهران "من التربح من هذه التجارة غير المشروعة".

وكانت بيانات للشحن أطلعت عليها وكالة رويترز أشارت إلى أنه جرى تحميل الناقلة بنفط إيراني قبالة السواحل الإيرانية على الرغم من أن وثائقها تقول إن النفط مصدره العراق.

وتحظر أوروبا شحنات النفط إلى سوريا منذ عام 2011 لكنها لم تحتجز من قبل ناقلة في البحر بموجب تلك العقوبات.

ورحب متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بخطوة حكومة جبل طارق، فيما قالت إسبانيا إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة العملاقة (غريس 1) بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا، وإن العملية جرت على ما يبدو في مياه إسبانية.

كشفت رويترز هذا العام أن "غريس 1" كانت واحدة من أربع ناقلات تشارك في شحن زيت الوقود الإيراني إلى سنغافورة والصين، في انتهاك للعقوبات الأمريكية.

وتظهر بيانات الشحن أن سعة الناقلة تبلغ 300 ألف طن وأنها ترفع علم بنما وتشغلها شركة (آي شيبس مانغمنت) التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها.

وجرى توثيق تحميل (غريس 1) بزيت الوقود في ميناء البصرة في العراق في ديسمبر، رغم أن الميناء العراقي لم يسجل توقفها به، وكانت أنظمة التتبع بها مغلقة. وعاودت الناقلة الظهور بالقرب من ميناء بندر عسلوية الإيراني وهي محملة بالكامل.

وقال مصدر في المخابرات إن الناقلة ربما قطعت الرحلة حول أفريقيا لتجنب المرور من قناة السويس إذ أن الناقلات العملاقة من هذا النوع عليها أن تفرغ حمولتها ثم تحملها مجددا بعد العبور مما كان سيعرضها لاحتمال الاحتجاز.