عقد المجلس السياسي لـ "حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء.

وجدد الحزب في بيان، استنكاره "للظروف التي ادت الى حادثة قبرشمون ودعوتنا الى تغليب ثفافة الإنفتاح والإعتدال والحوار"، داعيا "الجميع الى التحلي بالحكمة وبقبول الآخر كما هو بعيدا عن التطرف وفرض القناعات عليه"، مطالبا "الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحلي بأقصى درجات الكفاية في القيام بواجباتها". كما طالب "المرجعيات السياسية كافة بتوفير الهدوء وأجواء المصالحة على صعيد الجبل خصوصا والوطن عموما. وإذا توفرت هذه الشروط وتم طي صفحة الماضي على قاعدة احترام القوانين وفرض العدالة يمكن ان نتفاءل بحياة مشتركة لا تشوبها شائبة".

وتوقف عند "التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المختصة بما فيها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي أجمعت على تحذير لبنان من تفاقم وضعه المالي. وذهب بعضها الى التأكيد ان العجز في الموازنة سيتخطى 9% على عكس ما خلص اليه مشروع الموازنة الذي حدد نسبة 7,59%. من هنا جاءت بعض الاقتراحات التي يجب التزامها ومنها ما هو شديد التأثير كونه يطاول كل شرائح المجتمع"، داعيا "مجلس النواب الى التركيز على الهدر كونه السبب الأول للعجز وعبثا تبحث عن مصادر تمويل طالما لم يتم وقفه، ومكافحة الفساد قولا وفعلا وهذا ما لم يحصل على المستوى المطلوب حتى الساعة".

ولفت "المسؤولين المعنيين بوضع المؤسسات الاجتماعية، التي تمر بمرحلة صعبة على صعيد استمرارها في خدماتها، الى ضرورة دعم هذه المؤسسات رغم الوضع المالي المزري"، معتبرا انها "جديرة بالاستثناء كونها تهتم بالفئات الأضعف في المجتمع والتي لا سند لها ولا دعم باستثناء المساعدات التي تقدمها الوزارات المختصة وأصحاب الأيادي البيضاء"، خاصا "بالذكر المؤسسات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وبالأيتام والعجزة"، مطالبا "بتمييزها في زيادة الموازنة المخصصة لها"، مؤكدا ان "عدم إقرار هذه الزيادة يهدد المؤسسات المذكورة بالتوقف"، متسائلا "ما عساه يكون مصير المواطنين الذين يحظون بالرعاية والمساعدة".