ستقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان، وفدا رسميا فلسطينيا برئاسة عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد، يرافقه سفير دولة فلسطين أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، في إطار جولة الوفد على المرجعيات الدينية والرسمية اللبنانية بهدف عرض التطورات السياسية والتشديد على الموقف اللبناني والفلسطيني الموحد في رفض "صفقة القرن" والتمسك بحق عودة اللاجئين ورفض التوطين والتمسك بالمبادرة العربية للسلام.

وأكد حسن أن "فلسطين القضية والشعب والدولة لن تنال منها كل الصفقات والمؤامرات، مهما حاول كل المتربصين بها، لأن فيها إرادة شعب لا تهزم، وهي قضية حق وعدالة، وللحق ألف جولة"، آملا "توحيد الموقف الفلسطيني في كل الرؤى والملفات المطروحة، ولم الشمل لمواجهة هذه التحديات الشرسة، ولمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وصد عدوانه المتكرر عسكريا وسياسيا وماليا".

ودعا كل الدول العربية والإسلامية إلى "وقفة ضمير ونداء حق وعمل مشترك رفضا لصفقة القرن، وعدم المشاركة في أي من فعالياتها"، معربا عن التمسك المطلق "برفض التوطين ودعم حق العودة وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف".

وجدد حسن تأكيد "الهوية العربية والإسلامية والتاريخ المشترك والنضال الواحد بين طائفة الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة وإخوانهم من الشعب الفلسطيني، الذين تجمعهم أواصر الانتماء للأرض ووحدة الدم والدين واللغة والتاريخ".

وبعد اللقاء صرح الأحمد: "تشرفنا بزيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن منطلقين بهذه الزيارة مما يربطنا عبر التاريخ بهذه الطائفة التي تنتشر في فلسطين لعبت وتلعب دورا وطنيا كبيرا في صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وأيضا هنا في لبنان حيث كانوا جزءا أساسيا من الدفاع عن لبنان وعن الثورة الفلسطينية واحتضانها".

ولفت إلى انه أطلع الشيخ حسن على انه "قبل أيام كنا في رام الله في لقاء مع مشايخ الطائفة وأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل الذين وقفوا موحدين للتصدي لقرار (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وقرار إسرائيل بضم الجولان إلى السيادة الإسرائيلية".

وأكد الأحمد أن "سماحته كان حريصا على الاطمئنان الى القدس، وتمنياته بزيارتها وهي عاصمة محررة للدولة الفلسطينية المستقلة، وقد أكدنا له صمود أهلنا ونضالهم في التصدي للاحتلال، وهو عبر عن تقديره لهذا الصمود والنضال المتواصل وعن حرصه كما كل الطائفة على التصدي لكل الطامعين في الأرض العربية والفلسطينية".

وختم بالإشارة إلى أن "الشيخ حسن طمأن الوفد إلى الاستقرار والسلم في الجبل وفي كل لبنان"، وأكد أن "هذه العلاقة نحن حريصون عليها وسنكون باستمرار حلقة الوصل بين أهلنا الموحدين في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن".