بعد تسريب الحديث الذي دار بين وزيرة الداخلية ريّا الحسن، ووزير الخارجية جبران باسيل قبل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا الاثنين الماضي، وما صدر من تهديد  من جانب باسيل إلى الحسن، كشف مصدر وزاري لـِ "الجريدة الكويتيّة" عن رواية أخرى لما حصل بين الحسن وباسيل.
 
وكشف المصدر الوزاري المشارك في الاجتماع: "القصة بدأت قبل انضمام باسيل إلى الاجتماع، حيث بادر وزير الدفاع الياس بوصعب إلى معاتبة وزيرة الداخلية على تصريحها، تزامناً مع حوادث الجبل، الذي وصفت فيه زيارة باسيل بالاستفزازية، فتوجه بوصعب للحسن بالقول: عندما حدث لغط حول تصريحك بعد الاعتداء الإرهابي الأخير في طرابلس، حيث وصفت المعتدي بالمختل عقليا، وفهم الأمر على أنه محاولة للتخفيف من مسؤوليته عن الجريمة، وقفنا معك عملا بمبدأ التضامن الوزاري. لكن تصريحك يوم أحداث الجبل كان مفاجئاً ولم يكن في محله".
 
وأضاف: "غير ان الوزيرة الحسن أجابت بأنها لم تقل الكلام على هذا النحو، واستعانت بهاتفها الخلوي لتؤكد وجهة نظرها، فطالبها بوصعب بإصدار نفي للموضوع، لأنه فُهم كأن وزيرة الداخلية تبرر الاعتداء المسلّح بكلامها الاحد".

وأشار المصدر  لـِ "الجريدة الكويتيّة" إلى أنه "في هذا الوقت دخل باسيل وانضم إلى الاجتماع، فبادرته الحسن بالسؤال: زعلان مني؟ فأجاب باسيل معاتبا: في حدود وبدك تنتبهي، قاصداً بذلك تصريحها حول أـحداث الجبل، مع العلم ان الحسن كانت وجهت أيضاً سلسلة انتقادات لباسيل خلال حلقتها التلفزيونية اأاخيرة، من دون أن يقابل كلامها بأي تعليق. غير أن الحسن ردت بالسؤال: شو عم بتهددني؟".

وأوضح المصدر أنه "عند هذا الحد، تدخل الرئيس سعد الحريري متحدثا عن وجوب التضامن الوزاري، موضّحًا إلى أن من الخطأ سماع تصريحات ليست في محلها في وقت هناك أحداث خطيرة، لكنه ايّد الحسن في قولها انها لم تقصد تبرير الاعتداء، وانتهى الأمر عند هذا الحد، قبل ان ينتشر هذا الصباح التسريب المغلوط.

وختم: "الكلام عن تهديد لا أساس له ولا معنى، وهو جزء من الحملة المستمرة المعروفة الخلفيات والأهداف على باسيل".