إثر ترشّح رئيس بلديّة القرقف العكاريّة يحيى الرفاعي إلى إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي، اشتدّت وتيرة الخلافات داخل البيت الواحد حيثُ تتواصل منذ أيّام حرب البيانات بين كلّ من مجموعة "شباب وناشطو عكار" التي اتُهم النائب السّابق خالد ضاهر بالوقوف وراءها، في ظلّ وجود دعاوى قضائيّة بتهم فساد بحقّ الرفاعي الذي يحظى بغطاء سياسي من تيّار المستقبل، ممّا تطلّب ردًّا من مجموعة "شباب آل الرفاعي في عكار".
 
اعتبر النائب السّابق خالد الضاهر نفسه غير معني بما يجري في بلدة القرقف مُشدّدًا على أنّ المشكلة هي داخليّة بامتياز خصوصًا وأنّ وجهاء وفعليّات البلدة تقدّموا على حدّ تعبيره بشكاوى ضدّ رئيس البلديّة، لأنّه باع مشاع البلدة، وفي تصريح له لـِ"لبنان الجديد"، قال:" مشكلته داخليّة غير أنّه يحاول أن يعطيها طابعًا سياسيًّا، فالرفاعي يحرص إلى تحويل القضيّة من شأن داخلي إلى خارج البلدة ليقول أنّه مُستهدف و في النهاية يبقى القانون هو الحاكم الوحيد في هذه القضيّة".
 
وتابع الضاهر: "يحاول الرفاعي التستّر بتيّار المستقبل، إلّا أنّه نَسي عندما قام بتكريم جماعة الثامن من آذار في السابق"، مُتسائلًا: "هل يقبل تيّار المستقبل بشخص يبيع الأملاك العامّة؟ طبعًا كلا". وحرص الضاهر على التأكيد أنّه ليس مُرشّحًا للمجلس الشرعي الإسلامي، وقال:" يحاول الرفاعي إختلاق مشكلة معي ليُكبّر من حجمه إلّا أنّني لا أنزل لهذه المواضيع".
 
وأكّدت مصادر لـِ موقعنا من داخل البلدة وجوب البتّ نهائيًّا وفي أسرع وقت بجميع الدعاوى القضائيّة لتبيان الحقيقة والعمل على أساسها فورًا.
 
 
في مُقابل ذلك، أوضح الرفاعي أنّ بلديّة القرقف هي ناشطة وكلّ سكّانها شهود على ذلك، قائلًا:" هناك مجموعة من المعارضة تُحاول بكافة الطرق الإساءة إلى البلديّة وآخر الأمر كان قضيّة المشاع وهذا الأمر غير صحيح، ورُفعت دعاوى قضائيّة في هذا الخصوص وبالتالي هناك دعاوى لم يصدر بحقيّ أيّ ملاحقة وهناك دعاوى أخرى قيد المعالجة والتحقيق".
 
 وشدّد على أنّ المشكلة في هذا الملف هي سياسيّة مع النائب السّابق خالد الضاهر، موضّحًا " الضاهر يُريد فرض نفوذه في كلّ القرى والمعارضة هي محسوبة عليه، وهناك مشكلات بيننا منذ أربع سنوات تقريبًا".
 
وقال:" أنا كـ يحيى الرفاعي رئيس بلديّة وإمام مسجد، تقدّمت بترشيحي للمجلس الشرعي الأعلى حيثُ ستجري الإنتخابات في 13 تشرين 2019، فمنذُ أن تقدّمت بترشيحي بدأت الحملة ضدّي من جديد، والتي تهدفُ إلى تشويه سمعتي والإساءة لي عبر هذه المجموعة والقضيّة لا تتعلّق لا بمشاع ولا بأيّ شيء وهناك سلطات رقابيّة هي تُشرف على عملنا ".
 
وأكّد الرفاعي أنّه محسوب على تيّار المستقبل، قائلًا: " خالد الضاهر إنسان تاجر ونحن جيرانه ونعرف ذلك جيّدًا، فهو تاجر دمّ وسلاح وحروب، إنّه منتهز للفرص، ومن يُعارضه بشيء يشنّ فورًا عليه حملات تحريضيّة، وإذا شخص يدّعي النبوّة ماذا يُتوقّع منّه، فهو صاحب مشروع فتنوي داخل القرقف".
 
وتابع:" الضاهر يودّ الترشّح لعضويّة المجلس الشرعي الإسلامي لذلك يخلق هذه البلبلة ولكي لا يتم تبنّي ترشيحي من آل الحريري هذا هو الموضوع".