سمراءُ ,يا حلمَ الطفوله وتمنُّعَ الشّفةِ البخيله
 
لا تقرُبي منّي وظلـلي فكرةً لغدي جميلَه
 
قلبي مليءٌ بالفَراغِ الحلوِ, فاجتنبي دخولَه
 
أخشى عليهِ أن يغصّ بالـقبلِ المطيبة البليله
 
ويغيبُ في الآفاق عبــر الهدبِ من عينٍ كحيله
 
ما آخذ منك البَهاءُ, ومن غدائرك الجديله
 
ضوءًا ؟ فديتُ الضوءَ يولد طيَّ لفتتكِ العليله
 
ويقولُ للبسماتِ ثغـــرُكِ : ' لوِّني زهر الخميله '
 
فالأرضُ بعدكِ يقظةٌ من هجعةِ الحلمِ الثقيله
 
طرِبَت كأنَّ سنا ابتسامِكِ كوَّةُ الأملِ الضئيله
 
سمراءُ, ظلِّي لذّةً بين اللّذائذِ مستحيله
 
ظلِّي على شفتيَّ شوقهما , وفي جَفنِي ذُهولَه
 
ظلِّي الغَدَ المنشودَ يســبِقنا المماتُ إليه غيلَه