اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ايمانه بالمرأة اللبنانية "للعب دور اوسع في الحياة السياسية والعامة"، ومساندته لها "حتى حصولها على حقوقها كاملة"، ولفت في كلمة ألقاها خلال رعايته قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي حفل افتتاح "مشروع تعزيز الوصول إلى الحماية والمشاركة للنساء اللاجئات والنازحات والمجتمعات المضيفة"، الى ان "لبنان قطع شوطا كبيرا في هذا المجال"، متمنيا على سائر الاحزاب "أن تكون أكثر شجاعة في إظهار دور المرأة لديها".

 

وقال: "إن إيماني بدور المرأة جسدته بفعل، من خلال التوزير الحاصل للنساء في مجلس الوزراء والعمل الذي تقوم به الوزيرة فيوليت الصفدي والوزيرات الأخريات في المجلس.


ولكي تصل المرأة الى حقوقها الكاملة، يجب أن يكون هناك اتحاد بين النساء أنفسهن، من خلال الجمعيات الموجودة. بالتأكيد، التنافس في ما بين الجمعيات مهم، لكن الهدف الأساسي هو أن تحصل المرأة على حقوقها كاملة".

 

واكد "كرئيس حكومة مستعد أن أبذل المستحيل لكي تحصل المرأة على كامل حقوقها. فلبنان والحمد لله تقدم بخطوات كبيرة جدا في هذا الشأن. وإذا أمعنا النظر نجد أن المرأة موجودة في كل الوزارات، لكنها ليست شريكة في السياسة كما يجب. من هنا، أتمنى على الأحزاب السياسية أن تكون أكثر شجاعة في إظهار دور المرأة لديها. ربما هناك أحزاب سياسية أخرى تخاف من دور المرأة، أما أنا في "تيار المستقبل" فأرفع رأسي بالمرأة الموجودة في التيار، لأننا نرى بالفعل الإنجازات التي تقمن بها النساء، سواء في الشأن السياسي أو العملي أو الاجتماعي أو الزراعي أو الصناعي. ولا يكاد قطاع في الدولة يخلو من وجود المرأة، وتبقى هناك بعض القوانين التي علينا أن نقرها لمصلحتها، ومن المعيب اننا في العام 2019، لا زلنا نناقش هذه الأمور سواء في الحكومة أو المجلس النيابي".

 

وبالمناسبة، شكر الرئيس الحريري "الوزيرة الصفدي والسفيرة لاسن والبنك الدولي على كل ما يقومون به"، واعتبر ان "هذا عمل مهم جدا لنا وللمرأة في لبنان، وكذلك تمكين النساء النازحات، لأنه إذا فقد الإنسان الأمل فقد معه كل شيء. والعمل على تمكين هؤلاء النساء لكي يتمكن من القيام بعمل ما في حياتهن، رغم العذاب الذي ذقنه، سواء بالخروج من سوريا أو غيره، يفرض علينا جميعا أن نعمل على تمكينهن. وفي نهاية المطاف، المرأة، سواء كانت لبنانية أم سورية، فهي أم وأخت وزوجة".