من يؤمّن الغطاء السياسي؟ من يسمح بفتح مطمر سرار ومجدل عنجر والناعمة؟ ومن يقفل هذه المواقع؟
 

في ضوء ما أثير الأسبوع الماضي عن انتهاء القدرة الإستيعابية لمطمر برج حمود – الجديدة أواخر شهر تموز المقبل، أكد وزير البيئة فادي جريصاتي نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" أن "معالجة ملف النفايات خضعت لمحاولات عدة في السنوات الماضية، لكن لم يتم يومًا إعداد خطة شاملة لكل لبنان، إنما كل الخطط المقدمة كانت بمثابة حلول لمشكلة نفايات بيروت وجبل لبنان"، مشيرًا إلى أن "السياسة هي التي أفشلت كل الخطط السابقة، وليست الحلول التقنية".

كما تساءل الوزير قائلًا: "من يؤمّن الغطاء السياسي؟ من يسمح بفتح مطمر سرار ومجدل عنجر والناعمة؟ ومن يقفل هذه المواقع؟ ومَن يتحكّم في القرار السياسي من بعض القوى السياسية؟"، مضيفًا: "الغطاء السياسي غير مؤمن لي اليوم، لكنني أقوم بعملي وما يتوجب عليّ".

وبدوره، أوضح أن "حل أزمة النفايات لن ينتهي هذا الصيف"، وتابع بالقول: "نحن لا نملك الحلول السحرية لألفي طنّ في اليوم… من الأمور التي عرضناها هو مطمر الناعمة (جنوب بيروت)، وهو مطمر موجود ويلاقي اعتراضًا كبيرًا من أهالي المنطقة إلى جانب الإعتراض السياسي أيضًا، أما الكوستابرافا فلا يزال يعمل ولن يقفل قبل عامين، ومن هنا هو بمثابة مشكلة مؤجلة".

وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية أكّد أن القدرة الإستيعابية لمطمر كوستابرافا ستنتهي بعد سنة ونصف سنة (وليس عام 2022 كما أبلغ مجلس الانماء والإعمار مجلس الوزراء)"، وذلك بحسب المعلومات الصحفية المتداولة.