هل يكون ما حصل في كازاخستان عبرة للبنانيين ؟
 

أولا: درس كازاخستان المُرعب...
عسى أن يكون درس كازاخستان المرعب بالأمس عِبرةً وعظةً لعُنصريّي لبنان، والذين ما فتئوا منذ زمنٍ ليس بالبعيد، يُمعنون في ضخّ دعوات العنصرية والكراهية والتّمييز والشحن الطائفي، في بلدٍ فيه ما يكفيه من الأزمات الخانقة، وكان في غِنىً عن هذه الموبقات والخرافات التي عفا عليها الزمن وتجاوزتها الأمم المُتحضّرة (وهم للمفارقة يعتبرون أنفسهم في قمة الحضارة والشطارة)، ولكنّ درس كازاخستان يُدلّل على أنّنا مع هؤلاء  العنصريين ما ما زلنا في نفس القائمة والخانة، حتى ظهر علينا بالأمس الشيخ أحمد شلاش على قناة العهد القوي يُعطينا دروساً في الإنسانية وحُسن الوفادة والضيافة، وهو المُدافع عن نظام القتل والسجون والترويع والتهجير والبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي.

ثانياً: خالد بن صفوان إمامُ العنصريين...
قال الأصمعي: زوّج خالد بن صفوان عبدَه من أمَته، فقال له العبد: لو دعوتَ الناس وخطبتَ!( وكان خالدٌ خطيباً مُفوّها فصيحاً بليغاً فصيحاً). قال: ادعُهم انت، فدعاهم العبد، فلما اجتمعوا تكلّم خالد، فقال:
إنّ الله أعظمُ وأجلُّ من أن يُذكَر في نكاح هذين الكلبين! وأنا أُشهدُكُم أنّي زوّجتُ هذه الزانية، من هذا ابن الزانية.
وكانت خُطبُ النكاح تُستفتح بحمد الله والثناء عليه.