التقى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان بدارته في عاليه، وفوداً رسمية وشعبية من مختلف المناطق عرضت معه مطالباً انمائية وخدماتية، والتقى وفداً كبيراً من بلدة شارون ووفوداً مناطقية من قرى الجرد والغرب وعاليه والمتن.

كما قال أرسلان بعد لقائه وفداً من أصحاب المقالع والكسارات في منطقة ضهر البيدر: "بعد رؤية التقارير، نرى وكأننا مضطرون أن نصدّق كذبة الاثر البيئي، فعندما طلبت الحصص ألم يكن ثمة اثراً بيئياً ؟ وعندما تم رفض الحصص اصبح هناك اثر بيئي وامتداد للمحميّة ؟، مناطقنا لم تعد تتحمل هذه ال​سياسة​ حيث لا نريد أن ننمّيها سياحياً ولا زراعياً، ولا اقصد هنا الزراعة التقليدية، ولا أن نطورها صناعياً ولا مهنياً، واكثر من ذلك نريد ان نعلّم من يسترزق مهنة الشحاذة، وهذا امر خطير".

واضاف: "ان كانت خسرتنا اليوم محدودة، فهي تزيد كل يوم، والتجارة بلقمة عيش الناس غير مقبولة على الاطلاق ومطالبتنا ليست من خلفية سياسية انما نحن نرى ان من يعتبر نفسه زعيماً او مسؤولاً، عليه عندما يريد ان يحرم فئة من الناس لقمة عيشها ومصدر رزقها تأمين البدائل لهم، فعمل المسؤول ليس وضع العصي بالدواليب، وانا اعلم ان مهنة المقالع والكسارات ليست مهنة سهلة وهي اشغال شاقة، انما قلّة التدبير من الدولة ومن السياسيين لوضع حلول جذرية، يجعل الناس امام خيار العمل بهذه الاشغال الشاقة وبالحفر في الصخور من اجل العيش".

وتابع ارسلان: "ما زلنا نتحفظ حتى الان، ولكني اتمنى من الدولة ومن الجميع ان لا يضطروننا أن نبدأ بقراءة محاضر اجتماعات سياسية كبيرة، وكيف يتم التداول فيها وبأوساطها بتقسيم قالب الجبنة على السياسيين، ادعوهم لان يخجلوا من ذلك، وان لا يعتقدون بامكانهم ايهامنا باشكال طائفي او مذهبي او فتنة مذهبية، كما يحصل في عين دارة اليوم، حيث يحاول بعض الموتورين اظهاره، فنحن جميعاً بعيدون عن هذا الأمر".

وأردف قائلاً: "من يريد ان يجادلنا بموضوع البيئة والحفاظ على البيئة نقول له فلنبدأ من البحر، من الكرنتينا والكوستابرافا ومطمر الناعمة وكسارة الجية ومعمل سبلين وكسارة بعاصير، قبل الوصول الى عين دارة، لا احد يمكنه الضحك على الناس، وما يحكى كذب واحتيال ودجل".

وختم ارسلان: "اقولها بالفم الملآن، انا لست طائفياً ونعتز ونفتخر بانتمائنا للطائفة المعروفية التوحيدية انما في السياسة لسنا طائفيين، ولا نميز بين الناس والعيش الكريم يجب ان يطال كل الناس، واكرر ما قلته، طالما الذي اراد ان يبحث المخطط التوجيهي يبحثه من منطلق توزيع حصص على زعامات وسياسيين لم يشبعوا ويكتفوا بعد من جمع الاموال والثروات، في السلسلة الشرقية وبعاصير والجية وغيرها، فنقول ان ضهر البيدر ستبقى طالما الجميع باقون، ولن نتخلى لحظة عن حصّة الدروز والمسيحيين، ولن نقبل باحتكار زعامات سياسية وطائفية لهذا الامر، وهنا اختم بمثال عن بيار فتوش الذي لديه كل التراخيص القانونية ومع ذلك سيكلف الدولة مئات ملايين الدولارات بعد ربحه للدعاوى القضائية وهذا كله بسبب اهمال المعنيين وسوء إدارة المسؤولين".