لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، الى أن "نتائج بعض الدراسات الصادرة عن مصلحة الأبحاث الزراعية تظهر أن مياه لبنان في معظمها ملوثة بنسب متفاوتة، تلوثا جرثوميا وكيميائيا وبالمعادن الثقيلة، وأن نسبة التلوث وصلت في بعض الشواطئ ولا سيما الصناعية وذات الكثافة السكانية الى 100 في المئة، وأن الصرف الصحي هو مصدر التلوث الرئيسي لنهر الليطاني".

ورأى أن "المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة، ولكن كل إنسان مسؤول، وعلى البلديات مسؤولية أيضا، الجميع معني بالحفاظ على الثروة المائية في لبنان والإمتناع عن رمي الردميات والبقايا والفضلات والنفايات في الأنهر، واتخاذ الاجراءات القانونية في حق المخالفين، لأنه يجب ألا نخاف من أحد عندما تكون هناك مصلحة عامة".

وشدد في ما يخص نهر الليطاني على أن "المطلوب اتخاذ إجراءات فورية لرفع الثلوث، والسرعة في تنفيذ المشاريع المقرة، من أجل رفع الضرر والإفادة من مياه هذا النهر الذي يعتبر ثروة وطنية وإقتصادية للبنان".

وتطرق الى الورشة الإقتصادية التي عقدت قبل يومين في البحرين، معتبرا أن "هدفها التمهيد لإطلاق "صفقة القرن"، وتعزيز وترسيخ سياسة التطبيع العربي لا سيما الخليجي مع إسرائيل الذي بدأ قبل سنوات بأشكال مختلفة"، لافتا الى أن "صفقة القرن لا يمكن أن تكتب لها الحياة، ولا المؤتمرات والندوات والورش يمكنها أن تقنع الشعوب بالتطبيع مع إسرائيل، فإسرائيل كانت ولا تزال وستبقى في نظر الشعوب العربية والإسلامية كيانا غاصبا قائما على الإحتلال والعدوان والإرهاب ولا يمكن التعايش معه أو القبول بإحتلاله لأرض فلسطين".

وأشار الى أن "الشعوب العربية عبرت مدى الأيام الماضية في أكثر من بلد عربي وفي فلسطين عن رفضها لـ"صفقة القرن" ولمؤتمر البحرين وللتطبيع مع إسرائيل، ونأمل أن يعم الرفض وبكل الأشكال كل الدول العربية والإسلامية ليشعر المطبعون أنهم في عزلة حقيقية".

ورأى أن "القوى السياسية في لبنان أجمعت على رفض "صفقة القرن" ومقاطعة مؤتمر البحرين لأن الجميع بات يدرك أخطار هذه الصفقة وانعكاساتها على لبنان ولا سيما في ما يتعلق بتوطين الفلسطينيين الذي يرفضه الفلسطينيون واللبنانيون جميعا إيمانا منهم بحق العودة الذي هو حق مقدس لا يجوز التنازل عنه".

وأكد أن هذه "الصفقة ستسقط وسيسقط معها قرن الشيطان وستحرر فلسطين بالمقاومة وستكون القدس عاصمتها الأبدية".