تراجع الاتحاد المصري، الجمعة، عن قرار استبعاد عمرو وردة من تشكيلة المنتخب المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم على أرضه.

وأعلن الاتحاد خفض عقوبة استبعاد وردة من المنتخب الوطني لأسباب انضباطية، واقتصارها على الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد تضامن واسع معه من قبل اللاعبين.

وأورد الاتحاد، في بيان، أن القرار جاء عقب اجتماع عقده، الخميس، وزير الرياضة أشرف صبحي مع اللاعبين في مقر إقامتهم، بحضور رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة الذي أثنى "على روح التكاتف بين اللاعبين، ورغبتهم في العفو عن زميلهم عمرو وردة، ورفع الإيقاف عنه، والتزامهم أيضا بأي قرار يصدر عن اتحاد كرة القدم بهذا الشأن".

وأضاف البيان أن الأخير "قرر تخفيض عقوبة الإيقاف على اللاعب حتى نهاية الدور الأول للبطولة فقط"، أي مباراة الجولة الثالثة ضد أوغندا التي تقام على ستاد القاهرة الدولي، الأحد المقبل.

وكان الاتحاد أعلن، الأربعاء، استبعاد الجناح البالغ من العمر 25 عاما بسبب "أسباب انضباطية"، وبعدما أثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل في مصر منذ انطلاق البطولة.

وفي البداية ورد اسم وردة فيما عرف بقضية "تحرش" أربعة لاعبين في المنتخب بعارضة أزياء من خلال التواصل معها عبر المواقع الاجتماعية بعد المباراة الأولى أمام زيمبابوي.

ثم انتشر شريط مصور فاضح منسوب إليه أثناء حديثه مع شابة عبر خدمة الاتصال بالفيديو، من دون أن يتضح ما إذا كان الشريط حديثا أو قديما.

وبعد يومين من الشد والجذب في القضية التي لاتزال رحاها تدور في مصر، وبعد فيديو قدم فيه اللاعب اعتذاره، أعلن أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عودة وردة إلى معسكر المنتخب.

وقال شوبير عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة قبل اعتذار وردة، وأعاده إلى معسكر المنتخب، وذلك بعدما نشر الأخير مقطعا مصورا يعلن فيه الاعتذار عما فعله.

وكان النجم محمد صلاح علق، فجر الخميس، على الأزمة، مؤكدا وجوب احترام السيدات، وضرورة منح الفرص الثانية، في تغريدات اثارت جدلا واسعا وأدت إلى انتقاد نجم نادي ليفربول الإنجليزي.

وخلال المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي، مساء الأربعاء الماضي، بحضور نحو 75 ألف متفرج، قام عدد من اللاعبين لاسيما قائد المنتخب أحمد المحمدي، برفع الرقم 22 لدى الاحتفال بالهدف الأول الذي سجله بنفسه أمام الكونغو، في خطوة فسرتها وسائل إعلام محلية على أنها تحية لوردة.

وردا على سؤال بهذا الشأن خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة، نفى مدرب المنتخب المكسيكي خافيير أغيري علمه بخطوة مماثلة.

لكنه تطرق إلى إبعاد وردة بالقول: "ليس من الجيد أن نفقد عضوا من أعضاء العائلة أو الفريق، الفريق كان مركزا أكثر في المباراة، لعب التسعين دقيقة بشكل جاد جدا، وما يمكنني أن أقوله أن الفريق قوي ولا يقف على أحد".