كشفت دراسة حديثة أن تدخين الآباء للسجائر قبل الإنجاب يعرّض الأبناء لاحتمال تناقص عدد الحيوانات المنوية لديهم. 
 
وقام باحثون دنماركيون، بتحليل بيانات 778 شابا يبلغون من العمر 19 عاما، ولدوا بين عامي 1996 و2002. واستندت معلومات التدخين، بما فيها المتعلقة بالأب، إلى تقارير من الأم في الأسبوع الـ 16 من حملها.
كما حلّل الباحثون نوعية السائل المنوي للشباب باستخدام معايير من منظمة الصحة العالمية. ما يعني أنهم قارنوا تركيز الحيوانات المنوية، ومجموع تعدادها وتشكلها وحركتها. وتبيّن أن أبناء الآباء الذين يدخنون يوميا (مع عدم تدخين الأمهات)، عانوا من انخفاض تركيز الحيوانات المنوية بنسبة 8%.
 
وأظهرت النتائج أن عدد الحيوانات المنوية الإجمالي لديهم، كان أقل بنسبة 9% مقارنة مع أبناء الآباء غير المدخنين.
 
ولكنها خلصت إلى أن تأثير تدخين الأمهات على جودة الحيوانات المنوية، أكبر بكثير من تأثير تدخين الأب. وبحثت دراسات أخرى حول كيفية تدمير التدخين الأبوي لنوعية السائل المنوي، ولكن العينات المدروسة كانت أصغر بكثير. ويُعتقد أن التدخين الأبوي يسبب تغييرات في جينوم الحيوانات المنوية لدى الرجل، والذي بدوره يمكن أن ينتقل إلى خلايا الطفل.