أين ذهبت مليارات الدولارات التي أنفقها اللبنانيون على الكهرباء؟!
 

يبدو أن فصل الصيف في لبنان أصبح أشبه بفيلم رعب، إذ ما إن يبدأ الحر حتى يزداد تقنين الكهرباء وفي كل عام تتكرر البيانات المعللة لأسباب التقنين: ازدياد الطلب، ارتفاع نسبة الأعطال في المحطات والشبكات، عدم قدرة الشبكة على تحمل ارتفاع درجات الحرارة، صيانة معامل الإنتاج، التعدّيات... وغيرها.

ومهما تعددت الأسباب إلّا أن النتيجة واحدة وهي حرمان المواطن من أبسط حقوقه الخدماتية، ليكتوي بحرّ الصيف بعد اكتوائه بنار الأزمات المتلاحقة.

في هذا السياق، ووسط استمرار التقنين القاسي في التيار الكهربائي في معظم المناطق أشارت مصادر وزارة الطاقة لنقلًا عن صحيفة "البناء" إلى أن "سبب الأزمة الحالية هو نفاد الفيول بعد تخفيض السلفة المالية لوزارة الطاقة نتيجة التقشف في الموازنة"، وأضافت أن "الاعتماد الأخير الذي أقرّ في مجلس الوزراء لشراء الفيول لا يكفي الطلب على الطاقة لكامل الأراضي اللبنانية"، موضحةً أننا "بانتظار أن تفرغ البواخر الفيول وهناك تأخير حصل سببه المعاينة الجمركية وخلال 3 أيام سترتفع ساعات التغذية 3 ساعات يوميًا، لكنها لفتت إلى أن "الأزمة ستتجدّد في أواخر شهر تموز".

كما أفادت قناة "أل بي سي" إلى أن "إحدى السفن التي تحمل الفيول كانت تنتظر قبالة السواحل اللبنانية لإفراغ حمولتها منذ أسابيع وأخرى منذ 10 أيام، بانتظار اقرار الإعتماد"، مشيرةً إلى أن "التغذية الكهربائية ستعود إلى طبيعتها يوم الإثنين على أبعد تقدير".

ويُذكر، أن وزير الطاقة والمياه ندى بستاني أشارت إلى أن "هناك مشكلة تغذية في الكهرباء هذا الصيف وسيكون هناك تقنين، بسبب تخفيض سلفة الكهرباء"، وأضافت: "نحن نعمل على خطة الكهرباء وتخطينا الأهداف التي وضعناها، على أمل أن لا تكون لدينا مشاكل التقنين العام المقبل".