أليس من الغريب أن يكون لبنان صاحب أعلى نسبة مديونية في العالم بين أكثر الدول غلاء للعيش بالنسبة للمواطنين؟!
 

بات الحديث عن الوضع الإقتصادي المتدهور في لبنان حكاية قديمة استُهلكت كثيرًا هذه الأيام، فكيما اتجهنا نجد من يتحدّث عن سوء الأحوال.

أما المُثير للدهشة أنه في ظل كل المؤشرات السلبية للإقتصاد والتحذيرات من الأوضاع المزرية احتلت بيروت المركز 53 بين أكثر الدول غلاء للعيش بالنسبة للمواطنين في العالم.

وفي التفاصيل، "أصدر موقع أبحاث إقتصادي دراسة جديدة عن أكثر الدول غلاء للعيش بالنسبة للمواطنين في العالم، حيث تم تصنيف أكثر من 500 مدينة وفق معايير إقتصادية وإجتماعية عديدة أبرزها قيمة السكن والنقليات وأسعار المواد الغذائية والإستهلاكية والكماليات الأخرى التي يحتاجها المواطن في حياته.

وعلى صعيد العالم العربي، جاءت دبي في المركز 21 من بين المدن الأغلى للعيش وفقًا للتصنيف، ثم العاصمة الإماراتية أبو ظبي في المركز 33 وتلتها العاصمة السعودية الرياض في المركز 35، واحتلت بيروت المركز 53 وتبعتها العاصمة البحرينية المنامة في المركز 57 ثم جيبوتي في المركز 59 عالميًا، أما العاصمة الأردنية عمان احتلت المركز 75 وتبعتها جدة السعودية في المركز 100، ثم مسقط التي احتلت المركز 103".

مع العلم، أن "لبنان صنف الأوّل عربيًّا والرابع عالميًّا بين الدول الأكثر مديونيّة".

ويُشار هنا، إلى أنه "في عام 2018 سجّلت بيروت رقمًا قياسيًا جديدًا، إذ حلّت في المركز السابع عالميًا من حيثُ الغلاء وذلك استنادًا الى تكلفة معيشة موظفي الشركات والعمال الأجانب فيها، بحسب تقرير أصدرته شركة "EuroCost International"  الإستشارية مؤخرًا.

وإضافةً إلى الرقم السابع عالميًا، فقد حلّت في المرتبة الأولى من حيثُ الغلاء بين دول الشرق الأوسط، متقدّمةً على أبو ظبي".

فأليس من الغريب أن يكون لبنان صاحب أعلى نسبة مديونية في العالم بين أكثر الدول غلاء للعيش بالنسبة للمواطنين؟!