حذر رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ من "عودة نغمة ​التوطين​ من الزاوية الفلسطينية أصلا، والسورية تحت ستار حل أزمتهم على حساب ​لبنان​ وسائر دول الجوار التي لجأوا إليها، وهو ما عناه ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ في الإنذارات والمخاوف من زجّ الكيان اللبناني في مطامر المآسي التي تحدث في ​سوريا​ والمنطقة".

وفي بيان له، لفت الخازن إلى أنه "في حماة ما يجري من تطورات خطيرة الملامح ولا تنبئ بالخير، مع التصعيد الإسرائيلي، إنطلاقا من خرقها السافر لأجواء لبنان ومياهه وأراضيه ، تأتي تحذيرات البطريرك الراعي، تحت هذا الضجيج الحربي، لتكشف عن حقيقة ما قد تؤدي إليه المؤتمرات الأخيرة من روما إلى ​باريس​ و​بروكسل​ وغيرها، من غرق زائد للبنان في الديون، مما يوحي أنها مقدمة لحل ​أزمة اللاجئين​ على حساب لبنان ديموغرافيا وسياديا في صيغته التي تنافي طبيعة التركيبة الصهيونية ​العنصرية​ في تجاوز فاضح لقرارات الشرعية الدولية وكل الخطوط الجغرافية والتاريخية تمهيدا لختم مصيرعودة اللاجئين إلى ديارهم بالشمع الأحمر ، وخصوصا في لبنان،على أن يلي ذلك الدعوة إلى توطين نازحي دول الجوار حيث هم، لفك عرى ​الدولة السورية​ والكيان التاريخي في لبنان و​العراق​ لإفتدائه بفتات المساعدات والهبات للعيش على هامش نفسه كحقيقة ضائعة وغائرة في الإفقار والإنهيار".

واعتبر ان "ما نبّه منه غبطة البطريرك الراعي و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في مناسبات عدّة من أنّ التوطين هو ​قنبلة​ موقوتة ويمثل أعلى ناقوس خطر من نوعه، صدر عن مرجعيات رسمية ووطنية موثوقة بلفتها مؤشرات عدة من مسؤولين غربيين ومن مصادر فاتيكانية مطلعة، ممّا يعني أنّ السلام لن يسْلم مع وجود نية إسرائيلية في توطين الفلسطينيين في أراضي الشتات"، متسائلا: |هل يمكن لأيّ دولة، مهما طغت وتجبّرت، أن تفرضه علينا بقوّة ​السلاح​ أو بما هو أخطر من السلاح: عنيت قوّة المال؟".