هل اندرج شاطئ المنارة أيضًا تحت خانة «شط النفايات»؟
 

 

صور صادمة جديدة تنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فحواها "التلوث والنفايات"، أي القضية الأبرز التي يُعاني منها لبنان، كما أصبح معروفًا وشائعًا... حيث يندرج تحت هذا العنوان الكثير من التبعات التي لا تُحمد عقباها وأهمّها الأمراض التي أصبحت تتغلغل في جسد اللبنانيين. 

 

المكان هذه المرّة هو شاطئ المنارة، الشاطئ الذي يُعتبر وكما عدّة شواطئ لبنان، ملاذ الفقراء للإستجمام، لكنّه على ما يبدو تحوّل كما غيره إلى "شاطئ التلوث"، من دون أيّ حسيب أو رقيب. 

اللقطات المتناقلة عبر السوشيل ميديا وُصفت بـ "المخيفة"، لأنّ الشاطئ المكتظّ بالناس، ظهر ممتلئًا بالنفايات والقذارات ومخلّفات روّاده. فرغم الجهود الحثيثة لتنظيف الشواطئ، حيث انطلقت منذ أسابيع قليلة حملات من أجل هذا الغرض وشارك فيها الآلاف من اللبنانيين والشخصيات العامّة... لكن على المقلب الآخر ما زلنا نرى هذا المشهد المأساوي غير المقبول. 

 

الناشطون وضعوا هذا الشاطئ الذي أسموه بـ "شط النفايات" برسم بلدية بيروت ووزارة البيئة، طالبين منها اتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ المهملين والمتسببين بهذه الفوضى بأسرع وقت قبل تفاقم الوضع أكثر، فيما عبّر بعضهم عن غضبهم قائلين: "شعب بدو حرق، شرطة بدها حبس". 

 

إقرأ أيضًا: «يا أسياد الزمن الملعون»: لبناني يعرض هويته للبيع بهذه القيمة ويوجه رسالة للحكومة

 

وهنا لا بدّ من أن نشير إلى أنّ شاطئ المنارة كان قد صًنّف من أكثر المواقع تلوثًا بحسب دراسة عن نوعية مياه الشاطئ اللبناني لعام 2019، أجراها المجلس الوطني للبحوث العلمية والمركز الوطني لعلوم البحار، ونُشرت نتائجها منذ أيام معدودة فقط. 

 

كذلك تمّ تصنيف الرملة البيضاء، سلعاتا، برج حمود، الشاطئ العام في طرابلس، ضبيه مارينا، الرملي قرب انطلياس، شاطئ جزيرة عبد الوهاب طرابلس، وشاطئ قليعات عكار من الشواطئ الأكثر تلوثًا. وأكّد التقرير أنّ لا تحسّن في وضع هذه المواقع، وأرجع السبب إلى غياب الحلول والاستراتيجيات البيئية السليمة. فيما جاء تصنيف صيدا، الهري، الرميلة والصرفند على أنّها "حذرة حرجة" وذلك لأنّها قريبة من مصادر تلوث بكتيري. 

 

أمّا المواقع التي تُعتبر صالحة للسباحة وتتمتع بمياه نظيفة، فعددها 14 نذكر منها: جبيل، صور، العقيبة، المعامليتن، انفه، الناقورة، طبرجا، البترون والفدار.