رفعت محكمة تركية، اليوم (الثلاثاء)، الإقامة الجبرية المفروضة على ميتي جانتورك الموظف في القنصلية الأميركية بإسطنبول، والذي يُحاكَم بتهمة الانتماء إلى «تنظيم إرهابي»، حسبما أعلنت السفارة الأميركية في أنقرة.
وقالت مسؤولة في السفارة -طلبت عدم الكشف عن اسمها- لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير المفروض على ميتي جانتورك منذ يناير (كانون الثاني) 2018 رُفع خلال جلسة استماع ضمن محاكمته في محكمة «كاغلايان» في إسطنبول.
ورغم رفع الإقامة الجبرية فإن جانتورك لا يزال يخضع لحظر مغادرة الأراضي التركية، وستُعقد جلسة الاستماع المقبلة ضمن محاكمته في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) القادم.
وتتهم السلطات التركية جانتورك بارتباطه بحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن التي تعدها أنقرة «تنظيماً إرهابياً»، وتقدم تركيا غولن على أنه الرأس المدبّر لمحاولة الانقلاب عام 2016، وهو الأمر الذي ينفيه غولن.
ويأتي رفع الإقامة الجبرية عن جانتورك قبل أيام قليلة من لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان، على خلفية تهديدات أميركية بفرض عقوبات على تركيا في حال لم تتخلَّ عن شراء منظومة دفاعية روسية مضادة للطائرات.
وساهم احتجاز موظفين من البعثات الدبلوماسية الأميركية في تركيا ومواطنين أميركيين، في توتر العلاقات مع بين البلدين.
وفي خطوة تهدئة واضحة، أفرجت السلطات التركية الشهر الماضي عن عالم تركي أميركي سابق في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).