تخضع إتيكيت التهنئة بالمولود الجديد لكثير من القواعد التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، خصوصاً لناحية راحة الأم والرضيع، ومراعاة الأوقات الطويلة التي تحتاجها الأم الجديدة لتكون بجانب طفلها لتلبية حاجيّاته، إن كان لناحية الرضاعة، أو موعد الاستحمام اليومي.
لذلك، فإنّ زيارة التهنئة بالمولود تحتاج إلى إتيكيت خاص في التعامل، لئلّا تزعجي أهل البيت، وفي الوقت نفسه تسمح لك بالقيام بكل واجباتك تجاه الأسرة.
 
مهما كانت درجة القرابة بينك وبين الأم التي ولدت حديثاً، إلّا أنّ هنالك بعض الأمور التي عليك مراعاتها عند زيارتك لرؤية المولود الجديد. فتعب الأم والتحوّلات الهورمونية التي تمرّ بها تشكّل ضغطاً عليها وتجعلها متوتّرة، لذا من الأفضل أن تنتبهي للنقاط التالية، إن كنت بصدد زيارة قريبتك أو صديقتك لتهنئتها في المنزل أو في المستشفى.
 
في المنزل
• نسّقي مسبقاً ولا تذهبي غفلة من دون إخبارهم، فالوقت قد لا يكون ملائماً، والزيارة ستكون سلبية على جميع الأطراف.
• من الجميل أن تأخذي معك بعض الطعام الذي أعددته خصّيصاً لقريبتك. تجنّبي شراء الطعام الجاهز لأنّ الأم حديثة الولادة بحاجة إلى غذاء صحّي.
• إحرصي على غسل يديك أو تعقيمهما قبل حمل المولود الجديد.
• إحذري زيارة المولود وأنت مريضة.
• تحفّظي عن سرد النصائح الكثيرة.
• لا تزوري إلّا إذا كنت مستعدّة لتقديم المساعدة.
• قدّمي الإطراء للأم الجديدة، بدلاً من النصائح فهي الآن بحاجة لسماع الكلام الجميل والمريح.
• لا تتوقعي ضيافة خاصة لك، فهذا الوقت هو لراحة الأم كي تستعيد صحّتها، لا أن تقدّم واجب الضيافة للزائرين.
• تجنّبي التقاط الصوَر للمولود ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد لا ترغب الأم بذلك.
• لا تسألي الكثير من الأسئلة التي قد ترهق الأم.
• إن كان للمولود إخوة أكبر فلا تنسي الاهتمام بهم، كمشاركتهم الحديث أو السؤال عنهم أو جَلب هدية رمزية لهم.
• لا تقبّلي المولود بل اكتفي فقط بحمله.
• من الأفضل ألّا تصطحبي أطفالك معك عند الزيارة الأولى للمولود، إلّا إذا طلبت الأم منك ذلك.
• تجنّبي احتساء المشروبات الساخنة وأنت تحملين المولود، خوفاً من وقوع حادث.
• إبتعدي عن العطور القوية عند الزيارة.
• كوني هادئة وتحدّثي بصوت منخفض.
• لا تأخذي تصرّفات الأم بصورة شخصية، فقد تكون حسّاسة وقلقة وعاطفتها متوقدة وهذا بسبب الهورمونات، فلا تحكمي عليها هذه الفترة.
• لا تطيلي وقت الزيارة.
 
في المستشفى
• لا تنسي أن تسألي عن صحّة الأم أولاً، وحتى قبل الاستفسار عن الطفل. بعد الولادة تكون الأم بحالة ضعف عام، وأي ملاحظة لطيفة سترفع من معنوياتها، وتجعلها تشعر بالفخر والراحة. تجنّبي ملاحظات مثل: تبدين مريضة جداً، هل قام الطبيب بتقطيب الجرح؟ أو غيرها من الأسئلة المُحرجة والمتعبة في الوقت نفسه.
• لا تحملي الطفل الرضيع ما لم يسمح لك. غالباً ما تكون مشاعر الأبوة والأمومة في ذروتها خصوصاً بعد ولادة الطفل الرضيع. لذا، توخّي الحذر ولا تطيلي النظر إلى المولود أو تقومي بحمله أو نقله من غرفة الأم كأنه لعبة جديدة.
• لا تلمسي الطفل الرضيع أو تقبّليه. مهما كان الطفل الرضيع غالياً عليك لا تقومي بلمسه أو تقبيله، وإذا لم تتمالكي نفسك فيفضَّل تقبيله في أعلى الجبين وليس الخد أو اليد، وبالطبع لا تنسي أن تقومي بغسل يديك بالصابون جيّداً، فالأطفال يمكن أن يصابوا بالعدوى بسرعة.
• لا تأخذي أطفالك إلى المستشفى. إذا كانت الزيارة الأولى في المستشفى فيفضَّل عدم اصطحاب الأطفال، أمّا إذا لم يكن هناك مكان لوضعهم، فنبّهيهم من عدم لمس المولود أو محاولة حمله.
• إحتفظي بنصائحك لنفسك. لا تلعبي دور الطبيبة الخبيرة، اتركي الممرضات يقمن بأدوارهنّ.
 
نصائح وتحذيرات
• لا تحاولي رفع الرضيع إذا بدأ في البكاء أو بَدت عليه علامات عدم الراحة، قومي باستدعاء الممرضة، أو اتركي الأم تتصرّف بغريزة الأمومة.
• إذا كانت الأم الجديدة قريبتك، قومي بتهنئتها، وإعطائها هدية قبل الاستفسار عن الطفل الرضيع.