برّي لن يتدخّل حالياً بشكل مباشر لتقريب وجهات النظر بين الحريري وجنبلاط
 
راهن البعض أنّ تدخّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لوقف السجالات والاشتباكات الكلامية بين الحزب التقدمي الاشتراكي وبين تيار المستقبل، سيؤدّي إلى تفاهم أو تقارب في وجهات النظر بين الرئيس سعد الحريري وبين النائب السابق وليد جنبلاط، لاسيّما بعدما اسهمت زيارة النائب في كتلة اللقاء الديموقراطي مروان حمادة، في دفع الرئيس بري الى التدخل مباشرة لوقف السجالات عبر "تويتر" وتجاوب معه جنبلاط فورًا. 
 
وكشفت صحيفة "اللواء" اللّبنانيّة، أنّ مشاغل واسبابًا كثيرة داخلية وخارجية، حالت دون التحضير للحلّ القريب بين الطرفين، ابرزها إنشغال بري بالتحضير لجلسة التشريع، والتي سيتضمّنها انتخاب المجلس للاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري من بين المرشحين المعلنين، على ان تتولى الحكومة تعيين الخمسة الباقين،اضافة الى انشغاله باحتمال مقاربة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان قريبا.
 
ونقلت مصادر الصحيفة التي تابعت حركة الرئيس بري انه استمع من النائب حمادة الى هواجس وشكوى جنبلاط من إداء العهد برئاستيه الاولى والثالثة وبخاصة إداء الوزير جبران باسيل، بإهتمام شديد، ووعد بمتابعة الموضوع.
 
واشارت المصادر، الى ان من بين ما يحول دون الاسراع في تحرك بري اولا غياب الرئيس الحريري عن البلاد، وثانيا انشغاله بالجلسة التشريعية والتعيينات، والاهم متابعته الحثيثة لما تسرب عن بدء سريان تطبيق "صفقة القرن" عبر مؤتمر المنامة الاقتصادي وما تسرب من الخطة الاقتصادية للصفقة عن مليارات ستخصص للدول المجاورة لفلسطين المحتلة ومنها لبنان، والتي تستضيف مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين.