اثار رئيس حزب "حركة التغـيير" ايلي محفوض في مؤتمر صحافي أزمة اللجوء السوري في لبنان لافتا الى "مخطط شيطاني من قبل النظام السوري لمنع عودة السوريين الى ديارهم".

وقال: "إن تطورات خطيرة تستكشف خيوطها في قضية اللاجئين السوريين وهذا التطور يتمحور في اماطة اللثام عن أولوية عودتهم الى قضية المعاملة العنصرية، وهذه مؤامرة وخطة ينتهجها النظام السوري وقد وصلت الرسالة السورية الى لبنان من خلال مسرحية انسحاب الوفد السوري من مؤتمر العمل الدولي في جنيف والضحية هنا طبعا لبنان واللبنانيون".

واعتبر أن "المطلوب عدم الإنجرار وراء الحملات المغرضة في حق الشعب اللبناني وتوجه الى حلفاء بشار الأسد في لبنان كي يعوا خطورة ما يحيكه هذا النظام تجاهنا واستغلاله قضية النازحين، كي يبقي لبنان ساحة تضج بالأزمات، انطلاقا من فكره الشيطاني ومؤداه أن التوتر في لبنان هو انتعاش لسوريا".

وقال محفوض: "بات واضحًا بإنّ النظام السوري يسعى لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.. ووصلت اليوم ازمة اللجوء السوري في لبنان الى مستوى الخطر على الكيان وعلى وجودنا الحر، على هويتنا اللبنانية، وعلى استقرارنا وكذلك على الديموغرافيا وعلى امننا وسلامة أولادنا وعلى لقمة عيشنا. خيوط المؤامرة بدأت تتكشّف من خلال خطة ممنهجة يتبعها النظام السوري لتحويل الانظار عن حقنا كلبنانيين برفض استمرار اللجوء السوري بالشكل الراهن واتهامنا كلبنانيين، كمواطنين، كأصحاب هوية وارض وكأصحاب حق.. يتهموننا بالعنصرية. هناك حملة مغرضة، هناك مُخطِط ومُبرمج ومحرّض هو النظام السوري بتواطؤ مع بعض اللبنانيين إما عن غباء او عن تورط مقصود. يعيبون علينا أننا كشعب لبناني بأبسط بديهيات الحياة وهي أن نعيش حياة طبيعية، في حين أن المعاناة في لبنان وصلت الى حدّ كفر أولادنا بكل شي من حولهم وكأننا لم نتّعظ مما أصابنا نتيجة اللجوء الفلسطيني".

اضاف: "لكل من يتهمنا بالعنصرية عليه أن يعلم بأن النظام السوري هو نفسه إستغل الفلسطينيين والقضية الفلسطينية واحتل لبنان عبر جيش اليرموك والصاعقة، وعلى ما قال حافظ الاسد إنه إجتاح لبنان ولم يطلب اذنا من أحد.. وليسجّل التاريخ ان في لبنان أشخاص متواطئون.. علنًا ينسجون خطابات ضد اللجوء السوري ولكن في الحقيقة رفضوا ومنذ بداية الأزمة اقامة مخيمات على الحدود مع سوريا ..وبسبب هذا الموقف أصبح السوري داخل كل ضيعة ومدينة.. وبدل أن يكون اقتصادنا بخير والسياحة مزدهرة على العكس كل يوم نسجّل تراجعًا عمّا قبل.. وحتى الكهرباء لم يحققوا فيها أي تقدم باستثناء ما فعلوه مع أهالي المنصورية.. ناهيك عن مشاكل المياه الملوثة ومرض السرطان المتفاقم في شكل هستيري في مجتمعنا وبارقام مخيفة، فبدل أن ننصرف لمعالجة كل هذه الآفات.. بالعكس تحول شعبنا لشعب اركيلة، شعب يبحث عن مصالحه الخاصة ولا يرى في كل أزماته سوى مصلحه جيوبه.. فكيف السبيل للخروج من أزماتنا؟ وكي لا يستمر من يكذب على الناس في مسرحياته..يغشّهم.. تحديدًا في قضية اللجوء السوري.. الأزمة التي بدأت منذ 2011 مما يعني أنّ من يحاول تصوير نفسه بطلا اليوم كان مشاركًأ في تلك الحكومة ومعه عشرة وزراء عدا عن الوزراء الحلفاء له في خطه السياسي، وعليه يجب أن يُسأل هؤلاء ماذا فعلتم على مستوى تنظيم الدخول العشوائي للسوريين؟ ولماذا رفضتم إقامة مخيمات للاجئين على الحدود السورية؟ ولو وافقتم عليها يومها كان اللاجئ إما في تلك المخيمات أو أنه إضطر للعودة الى سوريا.. لذا ما نعانيه اليوم أنتم جزء منه وتتحملون نتيجة عدم قيامكم بواجباتكم تجاه هذا الملف".